في النقد
رؤيـــــــة الأثنين 4-5-2009 ديب علي حسن نقد هذه الأيام لن يكون غريب الوجه واليد واللسان عن حال المنقود ، فكما أن النص المنقود لا لون ولا شكل ولا طعم ولا رائحة له، كذلك حال النقد ، صورة مكرورة عن حال الابداع اليائس والميؤوس منه وما نقدمه في الكثير من مطبوعاتنا ،
أو بل الأصح الذي نقف عنده ونطالعه، هو طبخة سريعة مسلوقة كأي قصيدة شعرية قدمها من لا يفك الحرف ، أو كأي قصة قصيرة كتبها من لا يعرف عناصر القصة،.. إشارات سريعة تقف عند هذا المعنى أو ذاك، تحاول أن تقول شيئاً إن كان ثمة ما يقال ولكن عبثاً تحاول أن تصل إلى دلالة ما.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا..؟ ربما ستكون الاجابة بادىء ذي بدء أن المبدع الكبير يخلق ناقداً كبيراً، ولا يضيره أن يكتب عنه ما يكتب، لا يقيم الدنيا ولا يقعدها لأنه واثق أن ابداعه ثر، غني متنوع، سيبقى رقراقاً عذباً وصالحاً لكل الاجيال .. وفي الاسباب أيضاً استعجال الشهرة ، ولو من أي باب أتت، وعلينا ألا ننسى الشللية في الابداع والنقد، وحتى يستوي الابداع ويستعيد مجده لنا أن نقول: إشاراتنا تهويمية تأخذ من فتات الآخر وتعيده لنا طعاماً ممجوجاً مللناه، وربما كان بعض من هم قادرون على ترجمة بعض المصطلحات النقدية واستخدامها أشد خطراً على النقد من رداءة النص المنقود لأنهم يظنون أنفسهم صاروا عالميين .
|