تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحولات أستانة

معاً على الطريق
الأثنين 30-10-2017
مصطفى المقداد

مع بدء جولة جديدة من محادثات أستانة تتبدى استحقاقات المرحلة القادمة بكثير من الوضوح مع حالة شبه الالتزام بتوافقات خفض التصعيد في المناطق الأربع التي تمت الموافقة بشأنها بالضمانات الدولية والمشاركة الإقليمية،

ومن المتوقع الاستمرار في هذا الموضوع والمضي به قدماً طالما أظهر الاتفاق إمكانيات قدرة مقبولة على التطبيق ويمكن التوسع به في مناطق جديدة، وهو ما يمهد للمرحلة القادمة من الاستقرار بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية من داعش والنصرة وغيرهما والتحول إلى مرحلة الحوار الوطني لبناء ما دمرته يد العدوان وإعادة النظر بالقضايا الداخلية وشؤون التربية والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والصناعة والزراعة والاقتصاد وقضايا السكن والتوسع العمراني وغيرها حيث ينتظر العالم كله تلك اللحظة التي يتم الإعلان فيها رسمياً عن انتصار سورية على الإرهاب وإفشال المخططات الإرهابية والشروع في مرحلة الإعمار المنتظرة وهو أمر واقع لا محالة خلال فترة قصيرة فهل تقدم مخرجات أستانة عوامل دفع حقيقة للدخول في مرحلة الإعمار ما بعد الانتصار على العدوان؟‏

تمتلك سورية كل المقومات الداخلية والخارجية لإنجاز المشروع الوطني الإصلاحي المستند أصلاً لمقومات ذاتية قادرة على استعادة الحالة السابقة وتطويرها بسرعة كبيرة، وعلى المستوى الخارجي تحقق حضوراً واعتماداً لرؤى أعلنتها سورية منذ بدايات العدوان.. والعالم اليوم يعترف بتلك الرؤية قبولاً أو اضطراراً وهذا حال التوافقات الدولية التي تسعى للخروج من الأزمات والمواجهات بصيغة مقبولة تحقق المصالح المتبادلة للدول على قاعدة أن لا عداوة مستمرة مهما امتدت وطالت فترة العداوة والمواجهة، فيما يتراجع دور الدول التي باشرت العدوان وقطعت أوصال العلاقات فمن الصعوبة بمكان استعادة العلاقات وفق مقتضى المصالح المشتركة والتي تحتاج لفترة طويلة تترافق مع متغيرات وتبدلات حكومية والمجيء بوجوه وشخصيات جديدة تجري محاسبات ومراجعات ومحاكمات تترافق مع إصدار بيانات توضيحية للأخطاء السابقة، عل ذلك يسهم في تحسين مستوى العلاقات البينية، وهنا تبدو أهمية لقاءات أستانة من خلال القدرة على إظهار الالتزام بالضمانات من الجانب التركي في البداية باعتباره يقدم الضمانات بالنيابة عن المجموعات المسلحة، وهنا بيت القصيد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 963
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1043
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1089

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية