تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أتبتلع أوروبا الإهانة ؟!

أخبـــــــــــار
الخميس 7-5-2009م
محمد علي بوظة

الجولة الاستطلاعية لوزير خارجية الكيان الصهيوني افيغدور ليبرمان لبعض العواصم الغربية ،

تطرح أسئلة كثيرة برسم الأوربيين حول : ما إذا كانت دول المجموعة ستسمح لهذا العنصري المتطرف ، بتسويق سياسة تل أبيب التي اتضح أمرها ، وظهرت كما لم تظهر من قبل واحدة من أقذر السياسات ، وأشدها إجراما وكرها للسلام وللبشرية ، لا سيما وان الدم الفلسطيني المراق في محرقة غزة لم يجف بعد ، وحجم الدمار الماثل هناك لايزال الشاهد الحي على الهمجية الصهيونية وفاشيتها .‏

وإذا كانت حكومة نتنياهو قد استبقت الجولة بحملة تصعيديه منظمة ضد أوروبا ، على خلفية مواقفها المنتقدة لإسرائيل ، بسبب لاءات الأخيرة الرافضة للسلام ولفكرة ( إقامة الدولتين) ، فان منطق الأشياء والكرامة والكبرياء ، يفرضان على الأوربيين عدم القبول بابتلاع الاهانات الصهيونية ، والخضوع لمنطق الترهيب والابتزاز ، الذي لوح وهدد باستبعاد وعدم إشراك القارة الأوربية في عملية السلام ، وهو أمر مثير للسخرية والاستهجان ، خصوصا إذا ما علمنا أن الحدود المرسومة إسرائيليا لهذه المشاركة هي شكلية وصورية ولا تتعدى في أحسن الأحوال دور (البقرة الحلوب) .‏

قد يكون من الصعب على ليبرمان تجميل قباحة صورة إسرائيل ، وإقناع مئات الملايين من مواطني الدول المتوضعة على الضفة الأخرى للمتوسط : أن هناك تغييرا ما وتحولا في السياسة الصهيونية ، لمصلحة السلام والأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم ، بعيدا عن منطق الترهيب والحروب والقتل والإلغاء والاحتلال ، في ضوء ما رشح حتى الآن وما أشهر من سياسات ، هي في غاية الغلو والعنصرية والتطرف ، والنعي لمشروع السلام باستحقاقاته وشروطه كافة ، إلا أن هذا لا يعني أبدا الاكتفاء بإبداء الامتعاض والانتقاد أو الانكفاء الأوروبي ، وترك إسرائيل تعربد وتنفث عقدها وحقدها واغتيالها للأمن والسلام .‏

وللتذكير هنا أننا في سورية والمنطقة العربية طالبنا ولا نزال الأوروبيين ، بان يكون لهم دور فاعل في عملية السلام ، وهم يستطيعون بحكم الموقع الجيوسياسي وبما يملكون من إمكانات ومصالح إلى جانب الولايات المتحدة ، ممارسة التأثير والضغط الكفيل بعقلنة السياسة الصهيونية ، وكبح عدوانيتها وإلزامها بمعادلة السلام ، وذلك اقل ما يمكن أن تقدمه لهذه المنطقة على سبيل التعويض وتخفيف المعانات ، والتكفير عن السياسات الظالمة التي أوجدت إسرائيل ، واحتضنتها بالرعاية والدعم وشكلت المظلة لجرائم الحرب وكل الفظاعات المرتكبة من قبلها .‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 07/05/2009 01:37

نعم ستبتلع أوروبا الإهانة, وسيبتسم قادتها لمجرم إسرائيل الزائر عندهم.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 982
القراءات: 906
القراءات: 973
القراءات: 991
القراءات: 937
القراءات: 952
القراءات: 988
القراءات: 974
القراءات: 1033
القراءات: 1085
القراءات: 1065
القراءات: 971
القراءات: 1050
القراءات: 1073
القراءات: 1065
القراءات: 1083
القراءات: 1088
القراءات: 1135
القراءات: 1159
القراءات: 1120
القراءات: 1098
القراءات: 1098
القراءات: 1111
القراءات: 1190
القراءات: 1151

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية