وتأثرت الزراعة بشقيها النباتي والحيواني بحالة الجفاف واصبح الهاجس الاكبر لدى الحكومة والجهات المعنية هو تأمين مياه الشرب والتفتيش عن مصادر جديدة لمواجهة حالة الجفاف ونقص المياه.
لكن تحسن معدلات الامطار هذا الموسم خفف من وطأة المشكلة ولو مؤقتا واوجد نوعا من الاطمئنان لدى الناس بانهم في مأمن من العطش الى حين لكن لا بد من اقامة مشاريع استراتيجية طويلة الامد يتم عن طريقها تأمين حاجة السكان المتزايدة من المياه سواء لاستخدامات الشرب او الاستخدامات المنزلية وفي مجالات الصناعة والزراعة والاستثمار وغيرها من المجالات التي يزداد استهلاك المياه فيها بشكل متصاعد.
ومصادر المياه المتجددة لدينا محدودة باستثناء المصدر الاساسي عندنا وهو نهر الفرات الذي يعتبر شريان حياة لمناطق شاسعة في سورية، وهو يؤمن مياه الري والشرب ويولد الطاقة الكهربائية ، وقد اعاد الحياة للزراعة في مناطق كثيرة ومازال يعول عليه الكثير..وقد تحتاج الحكومة الى جر مياه الفرات الى دمشق وريفها كمصدر احتياطي بالاضافة الى الاستفادة من فائض سدود الساحل، وذلك كاحد الحلول لمواجهة النقص الحاصل في الموارد المائية.
ويستبشر اهالي محافظة الحسكة خيرا بإحياء مشروع جر مياه دجلة لارواء مساحات كبيرة من اراضي المحافظة التي يتهددها الجفاف بعد ان جفت الابار وانخفضت معدلات الامطار، علما ان محافظة الحسكة تنتج نحو 40٪ من الحبوب و30٪ من القطن على مستوى سورية... من هنا ندرك اهمية الاستفادة من مياه دجلة.
ان تأمين مصادر جديدة للمياه سيظل الهاجس الاكبر لدى الحكومة التي تدرك مسؤوليتها تجاه ذلك وتسعى لتأمين التمويل اللازم للبدء بمشاريع حيوية ستنعكس بعد تنفيذها ايجابا على المجالات كافة.