ومع ذلك مازالت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها وأدواتها ومرتزقتها يعرقلون عودة المهجرين السوريين إلى قراهم ومدنهم كما تفعل في مخيمات الهول والركبان وغيرهما.
وعادت الحياة الطبيعية إلى معظم المناطق المطهرة من رجس الإرهاب لكن أميركا وأدواتها من بقية أقطاب منظومة العدوان لا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة المرة بالنسبة لهم، فنراهم يخترعون الأكاذيب حول الفوضى وحقوق الإنسان واتهام الدولة السورية بأباطيل كثيرة كي يحققوا الغاية ذاتها.
وأكثر من ذلك فإن واشنطن وبقية عواصم التبعية الأوروبية لها لا يزالون يمتنعون عن التنسيق مع الحكومة السورية لتمكين المهجرين من العودة إلى مناطقهم ويضعون الشروط المزيفة التي تحاول سلب قرار الدولة وسيادتها على أرضها.
لا بل إن منظومة العدوان تعمل بعكس هذه القاعدة أي إيهام العالم بأن الدولة السورية هي من يعرقل الأمر مع أنها تعلن يومياً عن قيامها بكافة الإجراءات اللوجستية التي تضمن العودة الكريمة لمواطنيها.
باختصار وحدها الولايات المتحدة ومعها الكيان الصهيوني وبعض دول الغرب التابعة لها، إضافة إلى مشخيات النفط والنظام التركي، لا تريد عودة الأمن والأمان إلى سورية ولا عودة المهجرين واللاجئين ولا الحل السياسي لأنها تبحث عن إطالة أمد الأزمة ونشر المزيد من الفوضى الهدامة التي تحقق لها أجنداتها المشبوهة.