توزيع الإرهابيين
نقش سياسي الثلاثاء 24-10-2017 مصطفى المقداد المتابع لخروج إرهابيي داعش من أكثر من منطقة يرى أنهم يتحركون بكثير من الثقة والأمان مع تأمين الطريق من المنطقة التي يغادرونها إلى مقصدهم سواء كان معلناً أو مغفلاً.
وربما كان خروج إرهابيي داعش من جرابلس فيما مضى يؤكد العلاقة الوثيقة التي تربط ما بين التنظيمات الإرهابية من داعش والنصرة مع الاستخبارات الأردوغانية التي تحركهم وفق مقتضيات الخطة التنفيذية الآنية ، والعملية استمرت حتى الأمس القريب مع استمرار تغيير الشارة وقت الضرورة لتوظيفهم في أكثر من موقع.
وهنا يتجاهل أتباع أردوغان وقائع الميدان التي تطرد كل المخططات الاستعمارية الغربية وتسقطها وتخرجها خارج السياق العام ، وهذه حقيقة ميدانية مؤكدة ومستمرة ومعها تستمر متابعة الإرهابيين أينما كانوا وأينما انتقلوا، فتحريكهم ونقلهم من منطقة لأخرى لن يبدل أو يغير من مصيرهم المحتوم وهو القضاء عليهم مادياً وعقائدياً وسلوكياً وهو الهدف الأساس الموضوع في صدر الصفحة العملياتية المقدسة، تلك الصفحة التي يخط حروفها الجيش العربي السوري الباسل في مهمته المقدسة دفاعاً عن العالم المتحضر وعن التعامل الحضاري بين الأمم.
|