تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غوانتانامات

حـــدث وتعــليـق
الثلاثاء 17-3-2009م
ناديا دمياطي

سيمر وقت طويل قبل ان تسقط من الذاكرة صورة هذا المعتقل الاميركي الرهيب الشهير غوانتانامو الذي ابتدعته ادارة الرئيس المنصرف بوش في مكافحتها لما يسمى بالحرب على الارهاب

فكان وجوده بحد ذاته ارهاباً لقيم العالم المتحضر الذي ينادي بحماية حقوق الانسان واحترام كرامته.‏

وايضاً سيمضي عام واحد كحد أقصى قبل ان يغلق غوانتانامو التزاماً بأول قرار وقعه الرئيس أوباما الذي قرر اغلاقه ووقف أساليب التعذيب القاسية واغلاق كافة مراكز الاعتقال التابعة للاستخبارات الاميركية في خطوة اعتبرت كنساً لارث بوش المخزي واسقاطاً لما يسمى بالحرب على الارهاب التي كانت وصمة ورمزاً لانتهاك حقوق الانسان في الولايات المتحدة.‏

صعوبات ستواجه أوباما وهو يغلق هذا المعتقل الرهيب لاينكرها الشركاء الاوروبيون الذين رحبوا والعالم بطي هذه الصفحة المخزية.‏

اليوم يدور سجال واسع حول كيفية اغلاق غوانتانامو يقابله تعتيم كامل على غوانتانامو جديد وسري اقامته اسرائيل في صحراء النقب للاسرى الفلسطينيين الذين اختطفتهم من قطاع غزة خلال عدوانها الاخير والذي تمارس فيه اساليب التعذيب التي طبقت في غوانتانامو وأبو غريب في العراق واستدعت ادانة كل منظمات حقوق الانسان وغيرها وساهمت في تشويه سمعة أميركا.‏

غوانتانامو النقب يضاف إلى عشرات مثله يوجد خلفها 12 ألف معتقل فلسطيني من رجال ونساء وأطفال في فلسطين المحتلة.‏

ويحق لنا ان نتساءل ونحن نتابع تفاصيل التزام أوباما باغلاق غوانتانامو عن أخطر غوانتانامو في العالم في قطاع غزة الذي وصفه رئيس الوزراء التركي اردوغان بالسجن الكبير حيث اكد ان اسرائيل حولت فلسطين إلى سجن في الهواء وغزة إلى كومة رماد بعد تدميرها بالاسلحة المحرمة دولياً بينما وصف وزير العدل والسلام بحكومة الفاتيكان قطاع غزة انه اشبه بالمعتقلات النازية كثيرون وصفوا واقع الفلسطينيين تحت حراب الاحتلال من حصار وعزل وعنصرية انهم نزلاء في سجن كبير في ظل صمت العالم ودعم امريكي لاسرائيل بين نزلاء غوانتانامو كوبا وغوانتانامات الاحتلال فإن على الادارة الاميركية إن ارادت الالتزام برسالة التغيير وكسب العرب الالتفاف إلى الغوانتانامات الاسرائيلية الرهيبة والتي لا تقارن حتى بجلادي أبو غريب أو غيرها من معتقلات التعذيب والتي تحاكي الممارسات النازية بشهادة منظمات حقوق الانسان الدولية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1650
القراءات: 920
القراءات: 877
القراءات: 1087
القراءات: 879
القراءات: 987
القراءات: 991
القراءات: 1111
القراءات: 948
القراءات: 976
القراءات: 1078
القراءات: 984
القراءات: 1013
القراءات: 1124
القراءات: 1084
القراءات: 1034
القراءات: 1067
القراءات: 1993
القراءات: 1038
القراءات: 1204
القراءات: 1056
القراءات: 1083
القراءات: 1043
القراءات: 1084
القراءات: 1130

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية