على امتداد طريق الشريط الساحلي تطل منشآت الهياكل السياحية المتوقفة منذ سنوات مقدمة الصورة والدليل على فشل الاستثمار السياحي في تلك المنطقة الغناءة، ولا تبدو الصورة مختلفة كثيراً في الاجتماعات التي نظمتها وزارة السياحة تحت سقف مبنى محافظة طرطوس واستمرت في بعض الأحيان الى ساعات متأخرة ومسائية من ساعات العمل، نقاش حول كل شيء، والنتيجة دائماً لا شيء، وبقيت مباني المنشآت السياحية على الهيكل، لأن الحديث والنقاش الذي يدور داخل الاجتماعات شيء، وما يجري ويسري حول المصالح الشخصية والابتزاز حول تلك المشاريع شيء آخر.
مقابل ذلك هناك مشاريع عريقة في المنطقة الساحلية قامت واستمرت، حتى إنها وصلت إلى مصاف العالمية، وهناك مشاريع جديدة زينت وتزينت من هذا الشريط الجميل الساحر، ومنها يستمد الناظر الشيء الجميل، لكنها أقل مما يجب أن يكون لدرجة أنها استثناء وليس قاعدة.
في التقارير التي تعدها مديريات السياحة بالتعاون مع السلطات المحلية – التي هي جزء كبير من المشكلة– ويحتاج عملها إلى وقفات أخرى، ترى أن تلك التقارير تشخص المشكلات الإجرائية التي تعاني منها هذه المشاريع ورغم مضي الزمن والوقت تبدو تلك التقارير نسخاً متكررة لم يغير فيها الزمن أي شيء.
اليوم نحن على أبواب الموسم السياحي الصيفي، وهو الظرف الذي يجب أن يكون محرضاً للالتفات إلى حال المنشآت السياحية المتوقفة ومنها من وصل إلى نسبة إنجاز 90 % ،ومنشآت أخرى لم تزل ترزح تحت مشكلات ومعوقات كبيرة لم تتعدى نسب إنجازها الـ10 %، وبالمحصلة هذا استثمار وهذا عمل يحقق الفرص ويأتي بالإيراد لخزينة الدولة.