تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لعنة بوش

حدث و تعليق
الاثنين 22/9/2008
عدنان علي

كل من سار على الدرب الذي دله عليه الرئيس الاميركي جورج بوش خاب وخسر وفشل, وأكبر الفاشلين بوش نفسه وطاقمه الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر, وسياستهم التي جلبت الخزي والخسارة لأميركا والاضطراب والتوتر للعالم كله.

قائمة من خاب أملهم, ومن سيخيب ببوش وسياساته تطول.‏

غير أن المصيبة تكون عندما تدفع شعوب بأسرها أثماناً باهظة لمثل هذه المراهنات الخاسرة. الأمثلة الاخيرة تتقدم من جورجيا التي ورطوا قيادتها بحرب انتحارية ضد دولة عظمى بحجم روسيا فكانت النتيجة وبالاً ليس على تلك القيادة وحسب, وإنما على الشعب الجورجي وشعوب المنطقة.‏

كما كان لباكستان تجربة مريرة في ( التعاون) الباهظ التكلفة مع اميركا ضد مايسمى الارهاب, وبعد ان تخلت واشنطن عن حليفها الرئيسي في تلك الحرب الرئيس السابق برويز مشرف, تحاول اليوم دفع خلفائه للسير على السكة ذاتها, سكة الاعتماد على الحل العسكري وحده للتعامل مع المجموعات المتشددة التي تنتشر على الحدود مع افغانستان و التي تتمتع بحماية معينة من جانب المجتمع المحلي في تلك المنطقة , ما يعني تاليا توسيع الصراع ليكون تصادما بين المؤسسة الحكومية , و شرائح واسعة من المجتمع الباكستاني التي لم تقتنع بعد ان مايجري هو معركة خاصة بها ضد مجموعات متطرفة و ليست بالنيابة عن قوى خارجية . ولعل التفجير الفظيع في فندق ماريوت باسلام اباد هو مؤشر على ضرورة تغيير اساليب التعامل مع القوى المتطرفة , و التي تتغذى و تزداد قاعدتها كلما ظهرت بشكل اوضح البصمات الامريكية في تلك الحرب حتى ان القصف الامريكي لبعض المواقع داخل الحدود الباكستانية بات يحرج كثيراً الحكومة الباكستانية الجديدة .ان سياسة بوش التي جلبت الخراب و الفتن لكثير من بقاع العالم باتت مثل لعنة لا بد ان تصيب في النهاية صاحبها . وهاهو الانهيار المالي في الولايات المتحدة يتوج عهدا كئيبا لادارة فاشلة و عدوانية كرست كل جهودها و وقتها و مواردها لزرع الشرور و اهملت السلام و التنمية , و حتى الداخل الامريكي الذي ظل يغلي طوال السنوات الماضية من دون أن يجد آذاناً صاغية لدى هذه الادارة التي تحصد الآن النتائج المرة لسياساتها الحمقاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 948
القراءات: 737
القراءات: 891
القراءات: 852
القراءات: 850
القراءات: 827
القراءات: 864
القراءات: 814
القراءات: 847
القراءات: 860
القراءات: 825
القراءات: 851
القراءات: 908
القراءات: 824
القراءات: 883
القراءات: 1004
القراءات: 839
القراءات: 849
القراءات: 922
القراءات: 885
القراءات: 1054
القراءات: 957
القراءات: 889
القراءات: 934
القراءات: 941

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية