مفاجأة واجتهاد هذه الجهات التي ارادت ان ترفع عن نفسها المسؤولية جاءت ناقصة حيث افتقدت إلى شرح وسائل المواطن لافتعال الازمة وتاليا الفوائد المحققة له من وراء ذلك .
لاادري إذا كان هؤلاء المسؤولون (الاذكياء!!) في التهرب من المسؤولية يعتبرون ان وقوف المواطن بالارتال امام الكازيات او اماكن توزيع الغاز مقصود لاظهار الازمة.
وايضاً لااعرف اذا كان هؤلاء ايضاً يعدون تحمل المواطن وقتاً وجهداً للحصول على هاتين المادتين مخططاً عن سابق اصرار وتصميم لاستمرار الازمة وتاليا لاحراجهم ووضعهم في الزاوية.
وايضاً لاندري اذا كان هؤلاء المسؤولون مصرين على تحميل المواطن مسؤولية الازمة ورفع سعر ليتر المازوت الى عشر ليرات وقنينة الغاز الى 250 ليرة في الاسواق وعلى الحدود 800 ليرة..
ياللعجب ..ان يتم تحميل المواطن مسؤولية معاناته على جميع الصعد فهذا حمل ثقيل عليه نفسياً ومعنوياً ومادياً واعتقد ان ادعاء أي مسؤول بذلك يجب ان يكون كافياً لمحاسبته والتدقيق في كفاءته الوظيفية.
مع الاسف هذه الجهات لم تتعلم من تجاربها ولم تتحسب يوما من الايام للمستجدات والطوارئ كحالة البرد الشديدة التي شهدناها خلال الاسبوع الماضي ..فهي تعمل لكل يوم بيومه والتخطيط لديها غائب.
معلومات افادت ان سبب ازمة الغاز يعود بالدرجة الاولى لاسباب تقنية نتيجة موجة البرد فلماذا يتم تحميل المواطن المسؤولية ولايتم تحميل الشركة التي لم تحسب حساباً مسبقاً لمثل هذه الحالات.
و ايضاً من اسباب ازمة الغاز الاستخدام المتزايد له كوقود للسيارات والسؤال هل المواطن هو المسؤول عن قمع هذه الظاهرة?!!.
اما ازمة المازوت فالجميع يعرف المشكلة واعتقد ان مواطننابريء منها تماماً.
ان الشجاعة بالاعتراف في المشكلة والخطأ هي جزء من النجاح في أي مسؤولية وعكس ذلك هو الهرب من المسؤولية بعينه.