فخلال الخمس والعشرين سنة لم تهدأ حركة المقاومة الوطنية لتحرير الارض من دنس المحتل الذي صب جام غضبه في مثل هذا اليوم وقبل أربعة وستين عاماً على دمشق التي أذاقته المر فأمطر حاراتها وأزقتها وشوارعها وبيوتاتها بوابل من حمم قذائفه ظناً منه أنه سيقدر على اطفاء شعلة المقاومة وسعي أبناء سورية للتحرير من نير المحتل الجاثم على صدر الابناء الغر الميامين، الذين آثروا التضحية والفداء من أجل صون الأرض والعرض، وختم المحتلون تنفيس احتقانهم يوم ذاك بقصف مركّز لمبنى البرلمان الذي يشكل رمزاً للديمقراطية في سورية وهاجموه وقتلوا حاميته.
تخليداً لهذا اليوم وشهدائه الابرار من الدرك والشرطة آنذاك اعتبرت قوى الامن الداخلي في سورية يوم التاسع والعشرين من ايار يوماً لها يذكرها ببطولة حامية البرلمان ومقارعتهم لجبروت المحتل وغطرسته مؤكدين أن الوطن تحميه الهامات والقامات وصدور الابناء والزنود التي لا تلين.
فتحية لرجال قوى الامن الداخلي في بلدنا يومهم واحتفالهم وبوركت الايدي والعيون الساهرة على سلامة الوطن وحرية ابنائه.