تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حماية المستهلك?!

أسواق
الأربعاء 7/5/2008
عبد الحميد سليمان

عند الحديث عن المستهلك وحمايته, ومن يتولى هذه الحماية, وما الإجراءات والآليات المتبعة في هذا المجال, يجب ألا نغفل أننا جميعنا مستهلكون,

فالتاجر الذي يستورد السلع والبضائع والمنتجات هو مستهلك, وتاجر الجملة وتاجر المفرق والموزع كلهم مستهلكون, فهم لا يستطيعون أن يتجاوزوا كافة السلع, وبالتالي فهم هنا موردون وهناك مستهلكون, لكن يبقى هؤلاء ضمن شريحة مرتاحة لا تعاني كثيراً من مشاكل الحصول على السلع الضرورية ولايهمها ارتفاع أسعارها.‏

أما الشريحة العظمى من المستهلكين فهي المقصودة عند حديثنا عن حماية المستهلك, ويبدو أن المستهلك هو الحلقة الأضعف في العملية التسويقية وفي كل حلقات البيع والشراء, فهو الحلقة الأخيرة التي يقع على عاتقها تحمل ارتفاع الأسعار وما يترتب عليها من مبالغ إضافية لم تكن متوقعة بهذا الحجم من الزيادة التي وصلت في بعض المواد والسلع إلى أضعاف ما كانت عليه خلال فترة زمنية قصيرة, ولا مكان هنا إلى الدخول في التفاصيل والأمثلة كثيرة وبين أيدينا, ونقوم بالدفع يومياً وخاصة في السلع والمواد الغذائية!!.‏

ولهذا فإن الشريحة الكبيرة من المستهلكين بحاجة إلى حماية, والحماية هنا هي التدخل لوقف ارتفاع الأسعار ومراقبة الأسواق وضبط المخالفين وإلحاق العقوبات بهم, وخاصة بأولئك الذين يتدخلون في قوت الناس, وحتى الخبز لم يسلم من طمع الطامعين وجشع المتاجرين.‏

فهل تقع المسؤولية على الرقابة التموينية لوحدها, أم أن مسؤولية الجهات الأخرى تتشارك مع الرقابة, مثل جمعية حماية المستهلك والمواطن نفسه الذي عليه ألا يستسلم لجشع المتاجرين بقوته اليومي.‏

وقد تتطلب حماية المستهلك امكانات أكبر من الرقابة التموينية وجمعية حماية المستهلك وتحتاج إلى إجراءات أكبر وقوانين صارمة وآلية جديدة تساعد على ضبط الأسواق وتوفر المواد وتوزيعها بشكل سليم, ومنع الاستغلال والاحتكار والمتاجرة بالأزمات?!‏

تعليقات الزوار

متواجد |  mijg1974@hotmail.com | 13/12/2008 13:35

إن الأدوات الرقابية المكلفة بمهمة حماية المستهلكة تعاني من صعوبات جمة ، مثل النقص في الكوادر المدربة و ضعف الإمكانيات المادية و عدم القدرة على الاستعانة بآخر التقنيات العلمية في هذا المجال بالإضافة إلى آفة الآفات المتمثل بالفساد المستشري في مفاصل مختلفة من مفاصل الهيكل العام المعني بعملية حماية المستهلك بدءاً من الأجهزة الرقابية و انتهاءً بالقضاء . و العلاج الفعال لا يستند إلى مثل تلك الأجهزة ، و لكن أفضل و أسهل السبل في ذلك هو أن تمارس الدولة دورها في كسر الاحتكارات و تأمين أسواق بديلة عن تلك الأسواق التي ابتليت بعيوب جمة و بات من العسير إصلاحها ما لم تكن مضطرة لإصلاح ذاتها بذاتها بنتيجة اضطرارها للدخول بمنافسة مع جهات منضبطة بتقديم السلع و الخدمات بوسائل تحقق الحد الأدنى من القواعد المعمول بها عالمياً لحماية المستهلك و لا يوجد من يستطيع تأمين تلك الجهات و الأسواق المنضبطة سوى الدولة ، و لكن دون الإعتماد على آليات العمل المكبلة لدى الجهات العامة و إنما من خلال البحث عن وسائل بديلة تلغي السلبيات المعهودة لدى القطاع العام و لتكن مثلاً وسائل متعارف عليها لتحقيق مثل هذه الأهداف مثل عقود الامتياز و الـ b.o.t .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1281
القراءات: 1059
القراءات: 1020
القراءات: 1068
القراءات: 1202
القراءات: 1371
القراءات: 1266
القراءات: 1012
القراءات: 1249
القراءات: 1064
القراءات: 1441
القراءات: 1181
القراءات: 1410
القراءات: 1424
القراءات: 1338
القراءات: 1150
القراءات: 1621
القراءات: 1118
القراءات: 1232
القراءات: 1196
القراءات: 1232
القراءات: 1230
القراءات: 1298
القراءات: 2435
القراءات: 1750

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية