| من أجل الانتخابات المبكرة! البقعة الساخنة لكن اللافت في هذه التحليلات, من أقصى اليمين الى أقصى اليسار,أنها ركزت على نقطة جوهرية تستدعي التوقف عندها مليا نظرا لخطورتها ودقتها على وجه التحديد. فهم يقولون إن أولمرت, وبعد عودته المؤقتة لتسيير شؤون الحكومة بعد إعلان ليفني عن الانتخابات المبكرة وعدم تشكيلها الحكومة, سيقتفي أثر من سبقوه من حكام اسرائيل في إسراع الخطا نحو المفاوضات مع سورية والفلسطينيين, باعتبار أن جميع من سبقوه عقدوا اتفاقيات السلام في مرحلة انتخابية وأن هدفهم كان كسب الانتخابات وليس السلام بحد ذاته.. فغولدا مائير-كما قالوا وكما هو واقع فعلا- اتخذت قرارات مصيرية على الكيان الاسرائيلي إبان حرب تشرين 1973 فيما يتعلق بالمفاوضات مع مصر , ومناحيم بيغن أمر عشية انتخابات 1981 بقصف المفاعل النووي العراقي, واسحق شامير فاوض الفلسطينيين وسورية في مؤتمر مدريد وكان ذلك على أبواب انتخابات 1992, وأيهود باراك بدأ مفاوضات طابا للوصول الى انتخابات عام 2001 وها هو أيهود أولمرت يتحدث عن وديعة رابين وعن الانسحاب الكامل من الجولان وعن المفاوضات المباشرة عشية انتخابات 2009. والمفارقة الأكثر من صارخة أن هؤلاء المعلقين يرون أن اتفاقات السلام مع مصر والاردن والسلطة الفلسطينية (والتي جاءت على أبواب انتخابات أميركية واسرائيلية) رغم أن هدفها انتخابي فإن أحدا في اسرائيل لم يكفر بها أو بصلاحيتها وشرعيتها. إذا هذا هو الهدف فحتى السلام الذي يدعونه ويعقدون اتفاقات السلام من أجله لايريدونه من أجل السلام والاستقرار والأمن بقدر ما هو محطة انتخابية ولمصالح آنية للأحزاب والمؤسسات وربما الأشخاص الذين ahmadh@ureach.com ">يقودونها!! ahmadh@ureach.com
|
|