| يوم في حياة ممرضة... أبجد هوز لا وقت لدي للراحة أو للحياة الاجتماعية (أصبحت كالأرنبة), الزواج في وضعي هذا صار بعيد المنال.. لا وقت لدي للحب, عمري مضى في مهنة التمريض وفي المكاري!! أعيل أسرتي البعيدة, هذا باختصار ما قالته إحدى الممرضات بعد أن صحت من انهيارها أثناء استقبالها لي مع مريضة نقلتها إلى إحدى المشافي, ما اضطرني لترك مريضتي لأنشغل مع الأطباء والممرضين (بممرضتنا) التي روت لي حكايتها.. والتي تعبر عن حال معظم المنشغلين في حقل التمريض.. قصة يوم مرير تعيشه هذه الشريحة.. يوم (يُقفل) على إغماضة عين.. وحلم مركون.. ترى من يرحمها إن هي سهت وأعطت دواء بالخطأ.. أو غفت وهي تراقب (مريض).. ومن ينقذها إن ذهب المريض في رحلة أبدية.. (وأُلبست التهمة)!! نماذج تعصر يومياً لتُزهق آخر النهار أحلامها وأجسادها.. ملائكة الرحمة مطلوب منهن: ابتسامة عريضة, واستقبال حار وأداء عالٍ.. وروح مطاطة لا تتذمر ولا تتأفف.. وإلا?! عقوبة من القطاع العام.. وفصل من الخاص.. ويبقى الجرح مفتوحاً.. حتى تجد هذه (الفئة) من يداويها ويخفف من حمى بحثها عن الأمان.. فليس كافياً دائماً.. إن المكافأة على العمل الطيب.. كوننا قمنا به.
|
|