إذاً هي محاولة مكشوفة للتكيف مع الحقائق الجيوسياسية والمالية الجديدة. لكن الهدف كان وسيبقى واحداً بالنسبة للإدارات الأميركية المتعاقبة، وهو الحفاظ على أميركا كقوة استعمارية معاصرة ومتفوقة، لمواصلة النهب لموارد الشعوب والإبقاء على أميركا كقطب أوحد في العالم.
إن الولايات المتحدة تخسر فعلاً مواقع عديدة وكذلك تخسر في حروبها العدوانية وهي تبدد قوتها العسكرية والاقتصادية.
لكنها تستميت لإيقاف عجلة التاريخ. فاليوم كما في الماضي تبحث بل تخلق عدواً جديداً تعد له مسرح مواجهة وهذا ما يجري حالياً في آسيا والمحيط الهادي من خلال استراتيجيتها الجديدة للصراع مع الصين ودول أخرى. والهدف الحفاظ على زعامة العالم وعدم السماح بقيام ثنائية قطبية عالمية أو عالم متعدد الأقطاب.
أما بالنسبة للكيان الإسرائيلي فهو دوماً في لب جميع الاستراتيجيات العسكرية الأميركية المتعاقبة لحمايته ودعمه.