تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العروبــة.. هويـــة وانتمــاء

من داخل الهامش
الخميس 12-1-2012
ديب علي حسن

من هنا انسكبت العروبة وعداً و عطاء، وحضارة وإنسانية من ضفاف بردى، وربوع الغوطتين، وروابي قاسيون كانت الولادة..

عرب وعروبة و حضارة أعطت العالم معناه يوم كان يغط في ظلام دامس..‏

وسورية قلب هذه العروبة، لا يمكن لها إلا أن تكون كذلك القلب الذي يتوقف يجعل الجسد جثة هامدة، وسورية العروبة والانسانية و الحضارة صاحبة التاريخ الحضاري الممتد عشرة آلاف ونيف لا تأبه برمال تسفوها رياح ليست إلا زوبعة في فنجان..‏

سورية التي انطلق صقر قريش عبد الرحمن الداخل وصنع مجد العرب في الأندلس. سورية التي أعطت العالم أول أبجدية وأول لون، و أول مدينة مأهولة، ليست في مهب الريح بل هي في مهب القلب ضياء العيون، وشرايين الدم.. هي القلب و الجسد.. وقد يقسو البعض عليها، يحاولون أن ينالوا منها.. وكذا القمم من لا يستطيع أن يصل ذراها يفعل ما يفعل، وتبقى القمم شامخة، تبقى سامقة ويدور الصغار محاولين الوصول لكنهم تائهون، العروبة كما أشار السيد الرئيس بشار الأسد هي التقانة و الحضارة والانتماء، هي حضارة العرب و من انصهروا معهم في ذروة العطاء..‏

لاشوفنية، ولا عصبية، ولا اقليمية.. سورية العروبة أطعمتهم في السنين العجاف، صنعت لهم مجداً يوم تعروا لكن النصر يبدو أنه لا يليق بهم، فأرادوا إكليل الشوك لا الغار..‏

العروبة متجددة أبداً، لا تتكلس تثرى بالحوار، بالتفاعل بالتواصل، تأخذ و تعطي، و هي ليست معنى لعرق أو جنس بل معنى حضاري، هكذا العروبة التي انطلقت من سورية من مدارسها، جامعاتها، مبدعيها، مفكريها، سياسيها.. العروبة عبق نشرته سورية في كل مكان، و قد أشار السيد الرئيس إلى ذلك وتوقف عند الدور الريادي الذي قامت به سورية في الثقافة العروبية، نشراً، وتواصلاً، وتعريباً.. أرادوا الصدأ لمعناها جاهدوا لأن تكون شكلاً بلا معنى، أن يكون المستعربون عنوانها.. لكن الجوهر الأصيل لا يخفى، لا يصدأ، والقلب لا يترك الجسد، وسورية هي الجوهر و القلب و المعنى، وكل يوم تقدم صفحة جديدة في انتمائها العروبي و الانساني.‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية