وبغض النظر عن قرب هذه المواقع او بعدها وذلك لاسباب مختلفة يحتاج الدخول في تفاصيلها الى البحث والتقصي واجراء الاستطلاعات.
والسياحة الداخلية شق مهم في مكونات السياحة بشكل عام، والتعرف على سورية يجب ان يكون له الاولوية قبل التفكير بالتعرف على بلاد اخرى والقيام بسياحة خارجية وانفاق مبالغ كبيرة لزيارة بلدان ليست اجمل من بلدنا وقد لا تتوافر فيها نفس المقومات السياحية من طبيعة ومواقع جذب وآثار واوابد والاهم من كل ذلك الامان والاستقرار وكرم الضيافة وميزات اخرى قد لا نجدها الا في سورية.
وتتميز سورية بمناخ فريد يكسبها ميزات قد لا تتوفر في الكثير من الدول فبالامكان ان ينتقل المرء خلال ساعات قليلة من المناخ الساحلي حيث البحر وجماله مرورا بمناخ الجبال وخضرتها وهوائها النقي امتدادا الى السهول الداخلية ووصولا الى البادية وروعتها وتنوع الحياة البرية الساحرة.
كل هذه الميزات يضاف اليها وجود مواقع اثرية ودينية ورموز تاريخية تعود الى عصور مختلفة والى حضارات متنوعة لا تتوفر الا في سورية.
هذا الامر بات معروفا لدى الكثيرين الذين يرغبون في التعرف على بلدهم لكن الامكانات المادية ومصاعب اخرى قد تحول دون ذلك ويكتفون بمشاهدة بعض المواقع السياحية والطبيعية من خلال ما تعرضه المسلسلات التلفزيونية واشرطة الفيديو كليب لمواقع جميلة جذبت السياح العرب والاجانب قبل ان يراها اهالي البلد...!
فهل هناك من سبيل لتنشيط السياحة الداخلية من خلال تأمين الوصول الى تلك الاماكن والتعرف عليها عن طريق وسائط نقل مريحة وبأجور معقولة بعد توفير الخدمات المطلوبة وقد تكون القطارات احد وسائط النقل المريحة والآمنة التي توفر هذا الامر؟!
ولماذا لا يتم الاهتمام بالسياحة الشعبية وايجاد مواقع مجانية أو بأجور رمزية يستطيع ان يقصدها الناس بعيدا عن النجوم السياحية التي يقتصر دورها على استقبال شريحة معينة ومرتاحة ماديا؟!