تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بوابـــــــات التــــــــوازن..

الافتتاحية
الخميس 30-4-2009
بقلم رئيس التحرير أســـعد عبـــود

أبواب العبور بين الشعوب والبلدان والثقافات والمنتجات.. ليست فقط خطوطاً وتضاريس ومعالم جغرافية.. هي أيضاً مواقف وتفاهمات..

العبور عبر المواقف والتفاهم، أساسه التوازن في العلاقات أو ما يسمى عادة بالندية.. أي شعور بالتفوق أو الدونية يخلق حالة لا توازن في العلاقة، يؤدي إلى إغلاق جزئي أو كلي في أبواب العبور.‏

العبور الجغرافي ممكن.. وهو بالحقيقة سهل... لكن ليس بالضرورة أن يؤسس للعلاقة المتوازنة.‏

الاستقبال والاهتمام اللذان تحظى بهما حركة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أوروبا أو إلى غيرها يؤكدان أن هذه الحركة السورية لا تكون إلا على مبدأ التوازن والتفاهم والعلاقات الندية.. وهي بذلك تشكل بوابة العبور إلى المنطقة والوطن العربي.. لا يغير بهذا أن توازن العلاقات حق متاح للجميع.. بل على العكس عندما يصبح هذا التوازن هو السائد تتعدد الأبواب وتسهّل الطريق إلى عالم أفضل.‏

إن الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات والدول هو أساس الانتقال بالحركة واللقاء والحوار من حالة حسن النيات والإعجاب المتبادل إلى العمل المنتج وتبادل المصالح.‏

لدى أوروبا الكثير.. الكثير مما نحتاجه.. ولدينا الكثير.. الكثير مما تحتاجه.. وندعو للتكامل، وهي حالة حلم حي قابل للتحقيق، طرح مراراً وكان المتوسط عنوانه.. من برشلونة إلى الاتحاد من أجل المتوسط إلى ما نتوقعه غداً من نمو على جانبي المتوسط.. والداعم الأساسي لذلك كله هو سلام المتوسط..‏

لنخرج إلى العمل المنتج..‏

نبني مجسدات لحقائق على الأرض.‏

وإلا فماذا تعني اتفاقات الشراكة؟!..‏

كل المؤشرات تؤكد صلاحية الزمان والمكان لشروط العمل المشترك.. وحركة السيد الرئيس بشار الأسد في أوروبا هي الدليل الأفضل على ذلك.‏

والعبور الأوروبي بالمعنى الواسع إلى الوطن العربي يمكن لسورية بجدارة أن تكون بوابته لأسباب عدة منها:‏

1 - إن سورية حرصت دائماً على توازن العلاقة بينها وبين كل دول العالم ومنها الدول الأوروبية.‏

2 - إن لسورية علاقات جيدة مع محيطها وأبعد منه.‏

3 - إنها حاملة لواء التكامل العربي.. وهي تطرح دائماً أن يتوجه العرب إلى الاتحادات الدولية والتجمعات الاقليمية كمجموعة، وهي لم تغب يوماً عن أي تجمع متعاون، عربي أو إقليمي.‏

كل ذلك لا يتنافى أبداً ولا يتعارض مع رغبتنا في الاستفادة العلمية الكلية من التجربة الأوروبية المتميزة على أساس التوازن في العلاقة وتبادل المصالح.‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 30/04/2009 08:46

بسبب زرع إسرائيل وصهينة الغرب فإن كثيرا ماتنتهي بوابات العبور بين الشرق والغرب إلى الباب الدوار. ومع ذلك لابد من هذه الحركة النشطة, وأنا كمواطن عربي أثق بالسياسة السورية الخارجية في كثير من حركتها.

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 30/04/2009 13:46

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : في الندية والتوازن في العلاقات السورية مع العالم الخارجي ، وفي الحراك السياسي للسيد الرئيس بشار الأسد ، أقول : 1 - علّمتنا المدرسة السياسية السورية أن الندية في التعامل تكسبك احترام الآخرين ، ولا يخفى على ذي بصيرة كيف دأب الرئيس الراحل حافظ الأسد على لقاء رؤساء أمريكا في جنيف (البلد المحايد في السياسة والجغرافية) ، ونتذكر جميعاً عندما قام الرئيس كلينتون بجولة على المنطقة ، وقابل قادة بعض الدول العربية في مطارات عواصم دولهم أو في قواعد عسكرية تقع على خط رحلته ، وعندما طلب لقاء الرئيس الراحل حافظ الأسد في مطار دمشق بحجة ضيق الوقت ، كان قرار الرئيس الأسد : (استقبلك في دمشق ، واجتمع معك في قصر الشعب) ، فما كان من الرئيس كلينتون سوى القبول بذلك ، وبعد اللقاء عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في قصر الشعب ؛ 2 - وعلّمتنا المدرسة السياسية السورية أن العالم لا يحترم إلاّ الأقوياء ، وهذا ما أكّد عليه الرئيس بشار الأسد في الدوحة والكويت ، وتحت هذا العنوان كانت اللقاءات مع الرئيس الفرنسي ساركوزي في باريس ودمشق بعدما اتّبع أسلوب الواقعية وعرف القوي والضعيف في المنطقة ، وما الحفاوة التي يقابَل فيها الرئيس الأسد حالياً في أوروبا إلاّ تجسيد لهذا العنوان العريض ؛ 3 - ونقطة أخرى لا علاقة لها بالمقدمة ، فالمأمول من الوزراء في الحكومة السورية الارتقاء في نشاطهم ومتابعاتهم داخل وخارج سورية إلى مستوى الحراك السياسي للسيد الرئيس بشار الأسد ، فالأبواب التي يفتحها في كل الاتجاهات تحتّم على الوزير المعني متابعة الحركة بنفس القدر .

وفيق ، الضيعة  |  خبز وملح بين سوريا واوربا | 30/04/2009 14:36

لعل زيارة الرئيس الاسد الى اوربا اكثر من زيارة تعارف وخبز وملح لا بلهي تتعدى الى اكثر من ذلك ..من تطور العلاقات الى مكانة ومركز سوريا المستقبلي الواعد ، الى حاجة اوربا الى سوريا انطلاقا من هذه المكانة وهذا المركز ، فالجميع بلا استثناء اعترف بدور سوريا المحوري في المنطقة وما يعني هذا من دور هام تحمله سوريا على مدى عقود في حل الازمات او تعقيداتها ان تطلب الامر وفقا لمصالحها ومصالح العرب في ظل سيلان لعاب الدول الاستعمارية على المنطقة منذ عقود ، نعم سوريا بحاجة الى اوربا لكن ايضا اوربا بحاجة الى سوريا، ليس لسواد عيونها ولكن وفقا للمصالح الاوربية التي ادركت اهميتها فرنسا ساركوزي اولا مرورا بالدول الاخرى التي باتت تدعو الرئيس الاسد لزيارتها الواحدة تلو الاخرى ،وهذه الحاجة هي حاجة سياسية اولا وحاجة اقتصادية ثانيا في ظل تغيير موازين القوى العالمية وان كان بشكل بطيء ، وهذا ما عبر عنه الرئيس الاسد من انه يجب الاستفادة من تغير المناخ العالمي الى الافضل ،لكن هذا التهافت العالمي على سوريا ان دل على شيء فهو يدل على ان لسوريا مستقبلا هاما في المنطقة وفي العالم ايضا ، نظرا للقضايا الهامة العالقة في المنطقة والتي تملك سوريا اغلبية مفتايح حلولها ، ولعل الهم الايراني بالنسبة للغرب يشكل واحدا منها ، على اية حال سيكون في الوقت القريب اندفاعا اميريكا دبلوماسيا في اتجاه سوريا من اجل ارساء قواعد جديدة للعلاقات ، وايضا من اجل عودة المفاوضات السورية مع العدو الاسرائيلي من اجل عودة الجولان الى وطنه الام ، عبور طائرة كلينتون في الاجواء السورية وصولا الى بيروت ثم التصريحات والاثناء على التقدم في علاقات الجارين الاكثر من توأمين سوريا ولبنان له اكثر من مدلول ، وهو ان الوقت قد حان لكسر الجليد بين العلاقات السورية الاميريكية بعد ان اوفت سوريا بتعهداتها . اطلاق سراح الضباط الاربعة اللبنانيين الذين كانوا محتجزين على ذمة قضية الحريري ، كان بمثابة اطلاقا للحقيقة لمعرفة من وراء اغتيال الحريري وافلاسا للدول التي ارتكبت هذه الجريمة التي سوف تضفي محكمتهم الى اتهام جماعات وهمية هروبا من ادانتهم .

عادل |    | 30/04/2009 15:13

انني اقرأ تعليقات المعلق ........ دالاتي عدة مرات , الا انني لا استطيع فهمها؟! لماذا؟ لااعرف.. هل انا لوحدي ام الجميع مثلي, ارجوا من السيد الاخ ناشر التعليقات ان يوضح هذا الامر لنا .وشكرا .

كامل - القامشلي |    | 30/04/2009 16:22

الى الاخ عادل ، انا مثلك يا اخي في الامر الذي ذكرته ، على اية حال : الباب الدوار الذي ذكره المعلق دالاتي يقع في مدينة حمص ، وفهمك كفاية . مع التقدير والشكر للاخ المسؤول عن التعليقات .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية