تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ويزداد الأمل اتّساعاً ..

على الملأ
الاثنين 3-8-2015
علي محمود جديد

حاول الإرهابيون - جنباً إلى جنب - مع العديد من رجال الأعمال الانهزاميين منهم والعملاء، توجيه الضربات الموجعة للاقتصاد السوري، مستهدفين بذلك قلع الدولة السورية الأبية من جذورها، وإسقاطها إرضاءً لأسيادهم الذين أرادوا استخدامهم كأوراق زهيدة. بدأت الآن تتساقط.

بالمقابل استطاعت الدولة السورية بصمودها، وإصرارها على انتزاع حقها والحفاظ على سيادتها أنْ تبقى ثابتة في وجههم، فكانت عصية عليهم، ولم يستطيعوا لا هم ولا أسيادهم أن يدركوا عمق الجذور السورية المتأصلة في إصرار الشعب وقيادته على البقاء أعزاء شامخين، ورافضين للخضوع والاستعباد.‏

ولعلّ أقسى هذه الضربات التي حاولوا توجيهها للاقتصاد الوطني، هي العمل على توقف الإنتاج، فالكثير من أولئك الانهزاميين من رجال الأعمال، تركوا مصالحهم، وأغلقوا منشآتهم، وتوقفوا عن الإنتاج، وسرّحوا العاملين وألقوا بأغلبهم في عالم المجهول، في حين أقدم الإرهابيون على استكمال المشهد الكفيل - حسب زعمهم - بوقف عجلة الإنتاج..‏

ومن لم يفعل ذلك من رجال الأعمال حاولوا ضرب مصنعه ومنشآته، واعتدوا على الكثير من منشآت الدولة ومصانعها، غير أن الدولة احتضنت جميع العاملين الذين دمّر الإرهاب أماكن عملهم، ولم تتوقف عن الإنتاج، فاستمرت بمحاولات إعادة الإقلاع، في حين أقامت مصانع هامشية كبدائل عن تلك التي دمرها الإرهابيون، متحدية بذلك إرهابهم، ومصرة على إفشال مخططاتهم المجرمة.‏

وقد وصلت هذه المحاولات أوجها عندما أقدمت الحكومة الأردوغانية في تركيا على تسهيل سرقة آلاف مصانع حلب، فهي تدرك أبعاد توقف الإنتاج، وانعكاسه الخطير على مستوى المعيشة وعلى الأسواق، غير أن العديد من رجال الأعمال الشرفاء وقفوا إلى جانب الدولة في متابعة الإنتاج والمثابرة عليه، وأثبتوا أن هذا ممكن رغم كل شيء، ومع الأيام شجعوا غيرهم للعودة إلى الإنتاج بعد أن توقفوا خوفاً وحذراً.‏

من هنا نوّه السيد الرئيس بشار الأسد ( وعلى الملأ ) في خطابه مؤخراً، بأن أبواب الاقتصاد مفتوحة ..‏

كما أشار إلى أنه في عام 2012 وهي أسوأ سنة اقتصادية مرت علينا كان السبب ليس فقط الظروف و إنما الكثير من السوريين كان يعتقد بأنه يجب أن يؤجل أعماله حتى تتحسن الظروف ويعود للعمل وعندما اكتشف بأن الأمور ستطول قرر أن يتأقلم مع الظروف وبدأنا بالإنتاج وهذا العام كان التصدير نسبيا جيدا وعندما نبدأ بالتصدير ويبدأ الإنتاج وتبدأ بعض القطاعات تتحرك فهذا يعني بأننا قادرون .. الأبواب مفتوحة .. علينا أن نبحث عن طرق وأساليب ووسائل ..‏

هكذا شخّص السيد الرئيس الحالة، وهكذا هي فعلاً ، فالأمل قائم .. ويزداد اتساعاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11486
القراءات: 867
القراءات: 840
القراءات: 850
القراءات: 907
القراءات: 891
القراءات: 875
القراءات: 877
القراءات: 916
القراءات: 933
القراءات: 852
القراءات: 933
القراءات: 940
القراءات: 919
القراءات: 1045
القراءات: 975
القراءات: 954
القراءات: 1018
القراءات: 957
القراءات: 1034
القراءات: 933
القراءات: 1008
القراءات: 1026
القراءات: 1029
القراءات: 1092
القراءات: 1080

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية