تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكثر من قافلة مساعدات !

البقعة الساخنة
الجمعة 28/11/ 2008 م
أحمد حمادة

لايزال أهلنا الصامدون في غزة ومعهم عشرات الملايين من أبناء أمتنا متفائلين بموقف رسمي عربي أكثر حزماً وأكثر قوة لإنهاء هذا الحصار الجائر ووقف مسلسل الارهاب المنظم الذي تمارسه إسرائيل على مرأى ومسمع العالم الذي يسمي نفسه(متحضراً) .

فرغم أن مجلس وزراء الخارجية العرب أدرج في دورته غير العادية على مدى اليومين الماضيين طلب سورية بمناقشة الوضع الكارثي في غزة, وأقر الوزراء إرسال قافلة مساعدات تحمل الدواء والغذاء عبر رفح فإن الموضوع لايمكن تلخيصه بهذه الخطوة فقط, ولاببيانات الشجب واستنكار الحصار, ولاحتى بارسال سفن عربية لكسره, ولكن رغم أهمية ذلك - فإن المطلوب خطوات جادة وفاعلة على أكثر من صعيد .‏

فالمطلوب أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وتتخذ الاجراءات المناسبة لرفع الحصار كلياً, ولعل أول هذه الخطوات الضغط على المجتمع الدولي , وعلى هيئاته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن , لاصدار القرارات والعمل على أرض الواقع لاجبار اسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية ورفع الظلم والمعاناة عن سكان قطاع غزة فوراً وبدون أي شروط.‏

فسياسة العقاب الجماعي والتجويع واغلاق المعابر وقطع الكهرباء والوقود ومياه الشرب عن أهالي غزة , ومنع الغذاء والدواء عن أطفالها وشيوخها ونسائها تحتاج إلى خطوات عربية أكبر من إرسال قافلة مساعدات , ولعل الأخبار القادمة من غزة والتي تؤكد أن أهلها شرعوا باستعمال علف الطيور لانتاج رغيف الخبز بعد نفاد الطحين وأن المشافي بدأت تستخدم الشموع للانارة ينذر بكارثة انسانية وأخلاقية تستدعي تحركاً ضاغضاً وفي جميع الاتجاهات ليشعر الفلسطينيون أن أمتهم لاتزال معهم.‏

ahmadh@ureach.com‏

تعليقات الزوار

وفيق ، الضيعة |  قراءة مواطن سوري للاحداث | 29/11/2008 12:00

للاسف يا اخ احمد هناك دولا عربية تحاصر غزة وباوامر اسرائيلية قبل ان تطبق اسرائيل هذا الحصار عمليا ، وذلك لكي تتنصل من اسحتقاقات المجتمع الدولي ومطالبتها بفك الحصار وحجة اسرائيل طبعا ستكون بان الذي يحاصر غزة المقاومة والصامدة هي دولة عربية كبرى وقعت اتفاق الذل مع اسرائيل من اجل تنفيذ جدول اعمال يخدم مصالح هذه الدول التي تسعى فسادا في الارض وكان اخرها الهجوم الارهابي في بومباي الهندية وذلك من اجل تشويه سمعة العرب والمسلمين وتحويل الانظار من غزة المدمرة الى صوب اخر ، الا ان الشيء الخطير هو استهداف باكستان كيانا ووحدة ارض في المرحلة القادمة وكلام السيد اوباما عن استهداف باكستان ليس بالكلام العابر وانما حقيقة ستظهر ملامحه فيما بعد ان لم تظهر الان ، طبعا بالاضافة الى استهداف باكستان ستكون مصر والسعودية على رأس القائمة من جديد خصوصا ان كبير المستشارين لاوباما هو اسرائيلي الهوى والجنسية ويحمل حقد وكره كبيرين للسعودية ومصر .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11442
القراءات: 824
القراءات: 882
القراءات: 808
القراءات: 904
القراءات: 836
القراءات: 822
القراءات: 845
القراءات: 946
القراءات: 842
القراءات: 831
القراءات: 815
القراءات: 851
القراءات: 854
القراءات: 940
القراءات: 889
القراءات: 1065
القراءات: 872
القراءات: 836
القراءات: 863
القراءات: 848
القراءات: 950
القراءات: 957
القراءات: 873
القراءات: 915
القراءات: 980

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية