| أكثر من قافلة مساعدات ! البقعة الساخنة فرغم أن مجلس وزراء الخارجية العرب أدرج في دورته غير العادية على مدى اليومين الماضيين طلب سورية بمناقشة الوضع الكارثي في غزة, وأقر الوزراء إرسال قافلة مساعدات تحمل الدواء والغذاء عبر رفح فإن الموضوع لايمكن تلخيصه بهذه الخطوة فقط, ولاببيانات الشجب واستنكار الحصار, ولاحتى بارسال سفن عربية لكسره, ولكن رغم أهمية ذلك - فإن المطلوب خطوات جادة وفاعلة على أكثر من صعيد . فالمطلوب أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وتتخذ الاجراءات المناسبة لرفع الحصار كلياً, ولعل أول هذه الخطوات الضغط على المجتمع الدولي , وعلى هيئاته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن , لاصدار القرارات والعمل على أرض الواقع لاجبار اسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية ورفع الظلم والمعاناة عن سكان قطاع غزة فوراً وبدون أي شروط. فسياسة العقاب الجماعي والتجويع واغلاق المعابر وقطع الكهرباء والوقود ومياه الشرب عن أهالي غزة , ومنع الغذاء والدواء عن أطفالها وشيوخها ونسائها تحتاج إلى خطوات عربية أكبر من إرسال قافلة مساعدات , ولعل الأخبار القادمة من غزة والتي تؤكد أن أهلها شرعوا باستعمال علف الطيور لانتاج رغيف الخبز بعد نفاد الطحين وأن المشافي بدأت تستخدم الشموع للانارة ينذر بكارثة انسانية وأخلاقية تستدعي تحركاً ضاغضاً وفي جميع الاتجاهات ليشعر الفلسطينيون أن أمتهم لاتزال معهم. ahmadh@ureach.com
|
|