| باب السلام... وبوابات المتاهة صفحة أولى أولاً- إننا نتمسك أشد التمسك بسيادتنا وقرارنا الوطني المستقل. ثانياً- لا نهادن الاحتلال، كيفما كان.. وأينما ظهر.. ثالثاً- لذلك نحن دائماً مع مقاومة الاحتلال.. من أجل السلام.. ومن أجل الاستقرار. سيادتنا على أرضنا وقرارنا... وعداؤنا للاحتلال والطغيان والهيمنة جعلنا نقف دائماً وعبر التاريخ -صفحات التاريخ متاحة لكل من يرغب - مع الشعوب المقهورة.. ورفضنا الذل والإذلال. سورية عبر التاريخ بإمكاناتها المتاحة لم تخف مساندتها للشعوب التي تتعرض للظلم.. نحن ضد الحروب بكل أشكالها.. مع التعاون والبناء والعمل المشترك.. مع بناء سليم لحياة الإنسان.. ونرفض التمييز العنصري.. بكل صيغه.. تحضرنا هنا صرخة المناضل الأفريقي العالمي نيلسون مانديلا في وجه إسرائيل عندما أكد لها أنه مستعد لكل تعاون مع سورية التي وقفت مع نضال شعبه يوم وقفت إسرائيل في الصف الآخر. نحن مسالمون، ولنا مصلحة في السلام.. جزء من أرضنا محتل «جولاننا» وعلى مساحة بلدنا تقيم أعداد كبيرة من اللاجئين «أكثر» من مليونين بين عراقيين وفلسطينيين وآخرين.. ودائماً كنا هدف اللجوء.. لما يوفره هذا البلد من فرص إنسانية لكل من يقصده. ونعتقد أن الإخوة اللبنانيين يشهدون على ذلك في أكثر من استقبال أخوي لهم.. عندما تدلَهِمُّ من حولهم الخطوب بحرب إسرائيلية غادرة.. أم بقتال أهلي مؤسف. هموم لبنان.. همومنا.. ولم يكن لنا يوماً مشكلة مع لبنان.. لبنان السيد الحر المستقل بكل مايمثله وبمن يمثله.. ونرى في لبنان الدولة المستقلة صاحبة القرار.. لها رئيسها وبرلمانها وحكومتها .. وصوناً للبنان وحفاظاً على سيادته رفضنا دائما أن نتعامل فيما يتعلق بشؤون البلدين المستقلين السيدين إلا من خلال الأطر السيادية اللبنانية.. لبنان كامل الأهلية، لايحتاج وكلاء عنه داخليين أو خارجيين.. ولايحق لأي كان أن يقول: أنا لبنان .. كل لبنان.. لقد ذهبت كل الادعاءات المحررة على شكل دعوات لسورية لإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان.. دون مردود... ليس لأن سورية رفضت هذه العلاقات، وقد اكدت دائماً موافقتها عليها.. بل لأن هذه الدعوات كانت تأتي من خارج الأطر الرسمية والسيادية، وهي ادعاءات ظنوا أنها تُحرجنا .. وقامت العلاقات الديبلوماسية فقط عندما كان الحديث حولها بين رئيسي البلدين.. وليس من حق أي دولة في العالم مهما وصل بعد أطيافها.. أن تطلب من دولة أن تسمي سفيراً لدى دولة أخرى. كل دولة ذات سيادة تسمي سفيرها عندما تشاء وتسحبه عندما تشاء.. وكل دولتين ذواتا سيادة تتفقان على تبادل سفراء بإرادتهما.. ومن يدعي وصايته على حقوق دولة أخرى فهو يمس بسيادتها. إن الهروب بالحوار من مواجهة مشكلات المنطقة الحقيقية إلى تفاصيل العلاقات الثنائية بين الدول، هو موقف لايطمئن - بصراحة- بشأن مستقبل هذا الحوار. سورية تدعو لحوار هادئ مسؤول، يواجه تحديات المنطقة الحقيقية: الاحتلال.. السلام.. الاستقرار. وقد أثبتت دائماً أنها تستطيع المضي بالحوار إلى السلام دون تردد.. هذا ماأكدته الأحداث والمواقف، ومحادثات السلام وشهادة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في كتابه حياتي. سورية ترحب بكل حوار جدي لأنها تعمل للسلام ومصلحتها في السلام.. ولن تغوص في تفاصيل بهدف مضيعة الوقت أو المس بسيادة أي دولة في المنطقة.
|
|