تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


باب السلام... وبوابات المتاهة

صفحة أولى
الجمعة 20-2-2009م
الافتتاحية بقلم رئيس التحرير أسعد عبود

نطرح أنفسنا كقوة سلام.. لا أعتقد أن ذلك خفي على أحد!!.. دعوتنا للحوار لم تتراجع يوماً.. ولأننا نريد للحوار أن يحقق نتائج ملموسة مجسدة حقائق على الأرض، ننطلق إليه على قاعدة:

أولاً- إننا نتمسك أشد التمسك بسيادتنا وقرارنا الوطني المستقل.‏‏

ثانياً- لا نهادن الاحتلال، كيفما كان.. وأينما ظهر..‏‏

ثالثاً- لذلك نحن دائماً مع مقاومة الاحتلال.. من أجل السلام.. ومن أجل الاستقرار.‏‏

سيادتنا على أرضنا وقرارنا... وعداؤنا للاحتلال والطغيان والهيمنة جعلنا نقف دائماً وعبر التاريخ -صفحات التاريخ متاحة لكل من يرغب - مع الشعوب المقهورة.. ورفضنا الذل والإذلال.‏‏

سورية عبر التاريخ بإمكاناتها المتاحة لم تخف مساندتها للشعوب التي تتعرض للظلم.. نحن ضد الحروب بكل أشكالها.. مع التعاون والبناء والعمل المشترك.. مع بناء سليم لحياة الإنسان.. ونرفض التمييز العنصري.. بكل صيغه.. تحضرنا هنا صرخة المناضل الأفريقي العالمي نيلسون مانديلا في وجه إسرائيل عندما أكد لها أنه مستعد لكل تعاون مع سورية التي وقفت مع نضال شعبه يوم وقفت إسرائيل في الصف الآخر.‏‏

نحن مسالمون، ولنا مصلحة في السلام.. جزء من أرضنا محتل «جولاننا» وعلى مساحة بلدنا تقيم أعداد كبيرة من اللاجئين «أكثر» من مليونين بين عراقيين وفلسطينيين وآخرين.. ودائماً كنا هدف اللجوء.. لما يوفره هذا البلد من فرص إنسانية لكل من يقصده.‏‏

ونعتقد أن الإخوة اللبنانيين يشهدون على ذلك في أكثر من استقبال أخوي لهم.. عندما تدلَهِمُّ من حولهم الخطوب بحرب إسرائيلية غادرة.. أم بقتال أهلي مؤسف.‏‏

هموم لبنان.. همومنا.. ولم يكن لنا يوماً مشكلة مع لبنان.. لبنان السيد الحر المستقل بكل مايمثله وبمن يمثله..‏‏

ونرى في لبنان الدولة المستقلة صاحبة القرار.. لها رئيسها وبرلمانها وحكومتها .. وصوناً للبنان وحفاظاً على سيادته رفضنا دائما أن نتعامل فيما يتعلق بشؤون البلدين المستقلين السيدين إلا من خلال الأطر السيادية اللبنانية..‏‏

لبنان كامل الأهلية، لايحتاج وكلاء عنه داخليين أو خارجيين.. ولايحق لأي كان أن يقول: أنا لبنان .. كل لبنان..‏‏

لقد ذهبت كل الادعاءات المحررة على شكل دعوات لسورية لإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان.. دون مردود... ليس لأن سورية رفضت هذه العلاقات، وقد اكدت دائماً موافقتها عليها.. بل لأن هذه الدعوات كانت تأتي من خارج الأطر الرسمية والسيادية، وهي ادعاءات ظنوا أنها تُحرجنا .. وقامت العلاقات الديبلوماسية فقط عندما كان الحديث حولها بين رئيسي البلدين.. وليس من حق أي دولة في العالم مهما وصل بعد أطيافها.. أن تطلب من دولة أن تسمي سفيراً لدى دولة أخرى.‏‏

كل دولة ذات سيادة تسمي سفيرها عندما تشاء وتسحبه عندما تشاء..‏‏

وكل دولتين ذواتا سيادة تتفقان على تبادل سفراء بإرادتهما.. ومن يدعي وصايته على حقوق دولة أخرى فهو يمس بسيادتها.‏‏

إن الهروب بالحوار من مواجهة مشكلات المنطقة الحقيقية إلى تفاصيل العلاقات الثنائية بين الدول، هو موقف لايطمئن - بصراحة- بشأن مستقبل هذا الحوار.‏‏

سورية تدعو لحوار هادئ مسؤول، يواجه تحديات المنطقة الحقيقية: الاحتلال.. السلام.. الاستقرار.‏‏

وقد أثبتت دائماً أنها تستطيع المضي بالحوار إلى السلام دون تردد.. هذا ماأكدته الأحداث والمواقف، ومحادثات السلام وشهادة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في كتابه حياتي.‏‏

سورية ترحب بكل حوار جدي لأنها تعمل للسلام ومصلحتها في السلام.. ولن تغوص في تفاصيل بهدف مضيعة الوقت أو المس بسيادة أي دولة في المنطقة.‏‏

تعليقات الزوار

نبيل طويشة |  twaisha@yahoo.com | 20/02/2009 13:16

ان اكثر ما يسبب القلق لدول الاستكبار العالمي هي المواقف المبدأئية التي تحدثت عنها سابقا فهم يريدون السمع والطاعة ولا نقاش او اعتراض وهذة كانت سياسة الادارة الامريكية السابقة وفشلت في هذة السياسة اما الان ومع الادارة الجديدة التي تنادي بالحوار لحل مشاكل المنطقة والخروج بها من دوامة الازمات فيجب الانعول عليها الكثير ما دامت ترفع امن اسرائيل قبل كل شيءالمطلوب الان الحفاظ على الثوابت وعدم التفريط بها اما بالنسبة للبنان فقد قطعت سوريا شوطا كبيرا في علاقاتها معة من فتح السفارة والعمل على ترسيم الحدود واما الحوار فسوريا كانت دائما سباقة الية ولكن مع قدوم المتطرفين الى اسرائيل فلا اظن انة سيكون هناك حوار جدي فيما يخص المنطقة وافق السلام فيها .

جلال  |  hasanpavlova@gmail.com | 20/02/2009 22:26

يجب الفصل ما بين شهادة الرئيس الأسبق في كتابه و ما بين مواقفه عندما كان رئيسا لإنه عندما كان في هرم السلطة فهو يعبرعن سياسة ومصالح بلاده الحيوية في المنطقة و ليس عن رأيه الشخصي . فيما يتعلق بلبنان انها تجربة مؤلمة ولكن مفيدة و يجب أن نستفيد منها إن لم تكن العلاقات الدبلوماسية سببا في تقدم المحادثات ستكون مشكلة اخرى . يجب ألا نعطي اللبنانيين أكثر من حقهم في التعامل معهم و يعرفوا حدودوهم أين هي بالضبط . من مصلحة سوريا أن يكون سليما معافا .

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 21/02/2009 07:31

حقيقة فإن باب المتاهات مفتوح على مصراعيه, وباب السلام مازال مغلقا لأنه غير موجود أصلاو إنما سورية تصبر على نفاق المجتمع الدولي, وتنتظرالكذاب وراء الباب دون أن تندفع وراءه كما تفعل شقيقاتها العربيات المستسلمات.

وفيق ، الضيعة |  شاهد الزور العقربة جنبلاط | 21/02/2009 14:07

ليكن.. باب المقاومة .. وبوابات الانتصار وابواب عزل اعداء سوريا الحقيقين ، واندحار العملاء المحرضين وعلى رأسهم وليد عقرب جنبلاط . الذي يعمل ليل نهار من اجل اسقاط سوريا ، لان الرأي السائد بالنسبة له.. هو ان سقوط سوريا سيؤدي حتما لسقوط حزب الله والمقاومة الفلسطينية سواء في لبنان او في الداخل الفلسطيني . وايضا بالتالي.. تقوقع وانكماش ايران . الحية جنبلاط يقول لاسياده بان امريكا اخطئت الهدف باسقاط العراق ، وكان الاحرى بها اسقاط سوريا وبذلك يكون حل جميع المشاكل التي تعاني منها اسرائيل . على اية حال سواء عملوا بنصيحة جنبلاط ام لا.. فان هذه الجرذ يبقى يشكل خطرا حقيقيا على الامن القومي السوري بحيث لا اريد ان اوازيه بالخطر الاسرائيلي؟! لانه يتفوق عليها في هذا المضمار بشكل اخطر ، والقارئ البسيط والعادي للحياة السياسية اليومية للشرق الاوسط يدرك ذلك الحقيقة المرة بكل بساطة ووضوح . اقولها وانا اخجل من نفسي من كتابتها؟!.. بان اعداء العرب وسوريا التقليديين من نتنياهو وليفني وشارون وبيريز لم يذهبوا الى امريكا عشرات المرات من اجل العمل والحث على اسقاط سوريا واقتلاعها من الوجود ، وايضا تزويدهم بكل ما هب و دب وكل ما يتعلق بتفاصيل السياسة السورية . شاهد الزور جنبلاط يلعب لعبة قذرة فهو يهادن ويقول شيء بالعلن ويفعل نقضيه بالخفاء ضاحكا وطاعنا بذلك بظهر المقاومة اللبنانية .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 790
القراءات: 819
القراءات: 809
القراءات: 902
القراءات: 749
القراءات: 869
القراءات: 813
القراءات: 859
القراءات: 790
القراءات: 835
القراءات: 737
القراءات: 828
القراءات: 826
القراءات: 790
القراءات: 830
القراءات: 962
القراءات: 698
القراءات: 1006
القراءات: 1166
القراءات: 901
القراءات: 859
القراءات: 1185
القراءات: 1071
القراءات: 854
القراءات: 1013

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية