تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حتى حليب الأطفال

شؤون سياسية
الجمعة 21/11/2008
هيثم صالح

ماقامت به قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية من خرق للتهدئة في غزة وقصف للمدنيين وتدمير ممتلكاتهم وقتلهم أمر اعتاد عليه الفلسطينيون والعرب والعالم لأن هذا هو جوهر الاحتلال وطريقته وأسلوبه.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويثير الدهشة هو ماذنب الأطفال الفلسطينيين الرضع حتى تقوم قوات الاحتلال بتدمير حليبهم وتخريبه وهو بالكاد يسد جزءاً قليلاً من حاجتهم إليه بسبب الحصار المستمر على غزة منذ قرابة ثلاث السنوات .‏

هل أصبح حليب الأطفال باروداً للصواريخ التي تنطلق إلى المستعمرات المجاورة للقطاع رداً على القتل اليومي للفلسطينيين ورجال المقاومة أم إن ذلك استراتيجية اسرائيلية جديدة هدفها القضاء على عنصر المقاومة المستقبلية للاحتلال بعد عجزه عن القضاء على فكرة المقاومة التي راهن عليها الصهاينة المؤسسون.‏

إن هذا الفعل الإجرامي الصهيوني لايمكن تفسيره إلا في سياق الانتهاك الفاضح لكل المعايير والقيم الانسانية والدولية ولأبسط قواعد القانون الدولي التي تحكم الشعوب الواقعة تحت الاحتلال .‏

ولأن حصار المدنيين حتى في حالات الحرب والاشتباك المسلح أمر لايقره القانون الدولي ولاتعترف به المعاهدات التي أقرت بعد الحرب العالمية الثانية , بل وترفضه رفضاً قاطعاً لما له من آثار كارثية وخصوصاً على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى فإنه بات من الضروري جداً كسر حصار غزة بل إنه أصبح حاجة ملحة جداً كما أكد السيد الرئيس بشارالأسد خلال لقائه وزيرالخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لأن بقاءه أكثر من ذلك سيسبب كارثة كبرى تطال أكثر من مليون ونصف المليون من الفلسطينيين وسيتحمل العرب خاصة والعالم على وجه العموم مسؤوليتها وآثارها المأساوية أمام الأجيال القادمة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 784
القراءات: 847
القراءات: 882
القراءات: 808
القراءات: 926
القراءات: 889
القراءات: 858
القراءات: 880
القراءات: 919
القراءات: 957
القراءات: 965
القراءات: 1272
القراءات: 995
القراءات: 1069
القراءات: 1060
القراءات: 1014
القراءات: 1042
القراءات: 1041
القراءات: 1082
القراءات: 1162
القراءات: 1136
القراءات: 1181
القراءات: 1060
القراءات: 1144
القراءات: 1206

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية