سموها في دمشق بالشنتة, وفي الجنوب بالسك, وفي الساحل بالقرطل وحلت عادة جديدة انتشرت كالنار في الهشيم تمثلت بتعبئة الخضر والفواكه بأكياس من النايلون متعددة الالوان ومختلفة الاشكال, وما ان يصل الشاري الى منزله, حتى يفرغ محتوياتها ويرميها في القمامة, لعدم صلاحيتها للتعبئة او الاستخدام مرة اخرى, وعندها تبدأ المشكلة, حيث تتناثر تلك الاكياس هنا وهناك واسوأ ما في الامر ان هذه الاكياس لا تتحلل في التربة وتشكل خطرا على ارضنا وزرعنا وانتاجنا اضافة الى اشارتها ودلالتها على ان وجودها مظهر غير حضاري يؤكد قلة النظافة.
هذه العادة اقدمت دول متقدمة كالصين-مثلا- على الحد من انتشارها ومكافحتها بطريقة بسيطة جدا عندما فرضت على الباعة مبلغا يوازي ثمن السلعة كبدل للكيس, وهذا ما دفع الشاري الى تقليص عدد الاكياس وتعبئة مشترياته بأقل عدد ممكن من الاكياس, وعاد الكثير من الصينيين لحمل الحقيبة القديمة تعاونا مع الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة, آملين ان يأتي اليوم هذه الذي تعمم فيه هذه التجربة والمبادرة الى منع استخدام الاكياس فتتلاشى ظاهرة تطاير الاكياس, ويزول خطرها عن ارضنا وزرعنا.