تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وربما عقود!!

البقعة الساخنة
الجمعة 21/11/2008
أحمد حمادة

كانت الشركات الأميركية ولاتزال تضع عيونها على النفط العراقي , وكانت سياسات الإدارة الأميركية ولاتزال تبرمج وتعد وتطبخ وتتمحور حول هذه النقطة بالذات ,

إضافة إلى العامل الآخر الذي يحدد بوصلتها في الشرق الأوسط وهو حماية أمن الكيان الاسرائيلي على المدى القريب والبعيد.‏

وهذان الهدفان الرئيسيان كانا السبب للغزو الأميركي للعراق , وحتى عندما بدأت المؤسسات الرسمية الأميركية الحديث عن الاتفاقية الأمنية مع العراق فإنها وضعت بنودها لتحقيق هذين الهدفين فضلاً عن ترتيب خارطة المنطقة برمتها بمايتناسب مع المصالح الاستراتيجية الأميركية .‏

ومثل هذا الكلام اعترفت به الصحافة الأميركية ذاتها , فصحيفة ( تريبيون ميدياسرفس) قالت منذ أيام إن ( البنتاغون) ومنذ أن طرح موضوع الاتفاقية الأمنية قرر - وبحماسة شديدة - مواصلة المهمة الثابتة التي جاءت القوات الأميركية إلى العراق من أجلها وهي الحفاظ على اسرائيل والسيطرة على النفط , وملخصة أسباب الإصرار على الاتفاقية الأمنية بمحاولات إحكام السيطرة على موارد النفظ الضخمة وهو مايستدعي استمرار بقاء القوات المحتلة في العراق لأمد بعيد.‏

ومن هنا نستطيع قراءة بنود الاتفاقية التي تناور لإطالة هذا البقاء بالحديث أولاً عن ثلاث سنوات أخرى للانسحاب, ومن ثم التمهيد للبقاء سنوات إضافية أخرى من خلال البنود الملتبسة في الاتفاقية , والتي تقول مرة : ( الانسحاب مرتبط بالوضع على الأرض ) أو ( بناء على طلب من الحكومة العراقية ) .‏

فمثل هذه العبارات المطاطة ستمكن الاحتلال من المراوغة واللعب مجدداً بعد ثلاث سنوات ليطلب عام 2011م أن تستمر قواته سنوات أخرى,ومن يدري فقد تكون المطالب آنذاك بالعقود وليس بالسنين بحيث يأتي الاحتلال ليقول نظراً لكذا وكذا على أرض الواقع فإننا سنبقى عقداً إضافياً أو عقدين وإننا بحاجة لقواعد عسكرية دائمة والحبل سيظل على الجرار مادامت فقرات الاتفاقية تحمل كل هذا الغموض والملاحق السرية والعبارات المطاطة !!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11517
القراءات: 859
القراءات: 910
القراءات: 839
القراءات: 943
القراءات: 861
القراءات: 856
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 885
القراءات: 859
القراءات: 849
القراءات: 883
القراءات: 894
القراءات: 968
القراءات: 923
القراءات: 1100
القراءات: 902
القراءات: 862
القراءات: 891
القراءات: 876
القراءات: 980
القراءات: 990
القراءات: 903
القراءات: 949
القراءات: 1008

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية