تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين مزاعم الكيماوي وأكاذيب دعاة الحرية !!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 18-6-2013
أحمد حمادة

في الوقت الذي أصدرت فيه الإدارة الأميركية بياناً حافلاً بالأكاذيب حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية كذريعة جديدة للتدخل على غرار ماحدث في العراق قبيل غزوه

ولايهام الرأي العام الأميركي والعالمي بأنها الحريصة على الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، في ذات الوقت يرفض مجلس نوابها - الجناح الرئيسي في الكونغرس - تعديلاً يطالب بإغلاق معتقل غوانتانامو سيىء الصيت منتهكاً بذلك أبسط حقوق الإنسان والحريات التي تشدقت إدارة أوباما بأنها قادمة لترسيخها.‏

وإذا كانت الأغلبية التي رفضت التعديل والتي تجاوزت 249 صوتاً تعبر عن المزاج الذي يحارب حريات الانسان وحقوقه داخل غوانتانامو وخارجه فإن تصويت المجلس ذاته وفي نفس الوقت على مشروع قانون يتضمن تخصيص 638 ملياراً للتسليح والقوات العسكرية والحرب في أفغانستان يؤشر إلى حالة من الانحطاط السياسي والأخلاقي الذي وصلت إليه السياسة الأميركية التي تتشدق بشيء وتفعل عكسه على أرض الواقع.‏

أما موضوع الأسلحة الكيماوية واللجوء إلى أساليب مبتذلة وتوثيق أخبار ملفقة لإثبات التهمة على سورية فلا يمكن تصنيفها إلا في خانة اختراع الذرائع والمبررات للتدخل الخارجي ونسف إمكانية الحل السياسي الذي تسعى الأطراف الدولية إلى الوصول إليه عبر المؤتمر الدولي المنتظر انعقاده في جنيف.‏

باختصار إنها سياسة وضع العصي أمام العجلات مهما كانت الأساليب ومهما تعددت سبل الكذب والتضليل، فمن استخدام السلاح الكيماوي غير مرة ومن استخدم قبل ذلك السلاح النووي وقتل مئات الألوف في ناغازاكي وهيروشيما ومن دمر العراق ومؤسساته بذات الذرائع ومن أخرج أفغانستان من التاريخ المعاصر وأعادها إلى القرون الوسطى لايحق له أن يتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان‏

وأخيراً من يصوت - وبالأغلبية - على قرارات تمنع حريات البشر وتؤكد الجرائم والإرهاب ضد المعتقلين فإن مكانه بين الارهابيين وليس مع من يحاربهم!!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11518
القراءات: 861
القراءات: 914
القراءات: 843
القراءات: 946
القراءات: 866
القراءات: 860
القراءات: 878
القراءات: 987
القراءات: 886
القراءات: 863
القراءات: 851
القراءات: 888
القراءات: 898
القراءات: 972
القراءات: 926
القراءات: 1102
القراءات: 904
القراءات: 864
القراءات: 895
القراءات: 881
القراءات: 982
القراءات: 994
القراءات: 906
القراءات: 952
القراءات: 1010

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية