هي نعمة نشاز في ظاهرها لأنها على الأقل... ولأن العازمين عليها يؤدونها منقوصة وخارج سياق أدائهم العام منذ 7 سنوات تقريباً ولأنها مفخخة بعزل شروطها واستبعاد مقوماتها, فيما يجري تدجيجها بالبريق والزيف.
أعجب لمن اعتاد إطلاق النار وإشعال الحرائق في كل مكان يصل إليه كيف له أن يجيد ارتداء زي الاطفائي المنقذ دون أن يكون بحوزته الماء, مستبدلاً إياه بالزيت وأعواد الثقاب. فالزيت الأميركي حاضر دائماً في جعبة إدارة الرئيس بوش, فيما أعواد الثقاب يجري ابتياعها أو استئجارها في الموقع المرشح للحرق.
من دون الجولان المحتل والحقوق الفلسطينية المشروعة, فإن مؤتمر الخريف مرشح للاحتراق بامتياز, فهذا زيت أميركي على حطب تقدم,ومن دون انسحاب أو جدولة انسحاب فإن حطب العراق لن ينطفئ ومن دون توافق لنباني داخلي, فإن الحريق ممتد حتماً وأعواد الثقاب تشتعل يومياً وتنتقل بين البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون.. حتى تل أبيب!!
السيمفونية الأميركية مستمرة ونغمة النشاز على مؤتمر الخريف لا تغادر سياق العزف إلا لتشوه اسماعنا مؤقتاً, فيما الجمر يتقد تحت الرماد, والاطفائي المزيف يواصل لعبة البهلوان ومن حوله أعواد الثقاب, منها من احتراق ومنها من يحترق ومنها من هو آيل للاحتراق??