تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ماذا يمنع استيرادها?!

بلا مجاملة
الاربعاء 24/10/2007
مروان دراج

لا يمكن التشكيك أو النفي, بأنّ أسعار السيارات في السوق المحلية, باتت أفضل حالاً مقارنة بمثيلاتها قبل سنوات..

ولولا تخلي خزينة الدولة عن نسب مرضية نسبياً من الرسوم والضرائب, لكان من المتعذر أن تشهد هذا الإقبال غير العادي من جانب المستهلكين لاقتناء واحدة ولو ضمن الطرازات والماركات الأقل شهرة في عالم السيارات.. لكن رغم هذا الانخفاض النسبي في أسعارها, فإن السوق لم تشبع حاجة معظم شرائح المجتمع بعد,.. وفي هذا الكلام لا نعني ,ولا بأي حال من الأحوال بأننا (نغمز ونلمز) تمهيداً لمطالبة الحكومة بمزيد من التخفيض على الرسوم والضرائب الجمركية.. ليس هذا هو بيت القصيد, وإنما المقصود يتمثل في إمكان السماح, ومثلما تفعل كل دول العالم, باستيراد السيارات المستعملة,.. وسلفاً نعلم أنّ هناك من هو على استعداد مسبق لرفض مناقشة هذا الاقتراح أو حتى تداوله في أروقة وزارة الاقتصاد. إنطلاقاً من الحقيقة التي تشير, إلى أنّ شوارع المدن ما زالت تغص بالسيارات القديمة. وليست هناك حاجة للمزيد منها.. فضلاً عن رأي آخر قد يصدر من هنا وهناك, فحواه, بأن شوارع المدن الكبرى لم تعد تتسع لاستقبال المزيد, فضلاً عن تحولها خلال السنوات الأخيرة إلى ما يشبه المرائب الكبيرة.. لا غبار على هذا الكلام.. ومع ذلك يتعين التوضيح, بأنّ السيارات المستعملة الني نعنيها ليست هي السيارات (الخردة) أو القديمة والتي يستقبلها يومياً معمل الحديد في حماة. وإنما هي سيارات حديثة جداً ويعود صنعها إلى عامين أو أربعة على أبعد تقدير. وهي حكماً تعمل على البنزين,وغالباً ما يكون مصدرها البلدان التي اشتهرت بنمط العيش الاستهلاكي وذات البحبوحة الاقتصادية. وأصحابها اعتادوا على استبدالها, مثلما اعتادوا على استبدال ملابسهم, ولذلك, فإنّ التخلي عنها يكون بأبخس الأثمان.., وللدلالة على مثل هذا الكلام يمكن الإشارة إلى ما هو قائم في كثير من بلدان مجلس التعاون الخليجي,.. وأما القول: بأن الشوارع باتت مزدحمة وتشهد المزيد من الاختناقات المرورية.. فهذه الذريعة مرفوضة وغير مقنعة, وفي حال الأخذ بها, فهذا يعني التوقف نهائياً عن استيراد السيارات, وهذا أمر غير وارد على الإطلاق.. بمعنى أو بآخر, لمجرد السماح باستيراد السيارات المستعملة, فهي ستتمكن من مزاحمة ومنافسة أفخر الطرازات والماركات وسوف تحدث مفاجآت, أولها خلط أوراق الأسعار, إلى حدود يمكن معها التوقع, بأن الوكلاء سوف يضطرون إلى خفض أرباحهم وعمولاتهم والتي ما زالت تعتبر خيالية وفلكية قياساً بمثيلاتها في دول العالم.‏

marwan j@ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  مروان دراج
مروان دراج

القراءات: 991
القراءات: 948
القراءات: 963
القراءات: 932
القراءات: 866
القراءات: 950
القراءات: 1166
القراءات: 931
القراءات: 953
القراءات: 1063
القراءات: 871
القراءات: 932
القراءات: 921
القراءات: 988
القراءات: 1074
القراءات: 1547
القراءات: 1010
القراءات: 927
القراءات: 1033
القراءات: 1021
القراءات: 1103
القراءات: 1073
القراءات: 1130
القراءات: 1201
القراءات: 1093

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية