تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الراحل الكبير

ثقافة
الثلاثاء 4/4/2006
أحمد بوبس

بصدمة كبيرة في النفوس وحزن في الصدور تلقينا بعد ظهر أمس رحيل الأديب الكبير محمد الماغوط, بعد مسيرة أدبية طويلة وحافلة بمختلف ألوان وفنون الأدب, فمحمد الماغوط استطاع بما أبدع من أدب أن يقف على قمة الحركة الأدبية ليس في سورية فقط بل في الوطن العربي.

ومحمد الماغوط استطاع أن يكون متعدد الكتابات, لا أن يقتصر على لون واحد من الكتابة, كتب القصيدة النثرية, فأبدع فيها أيما ابداع, وكتب المسرحية, فكانت مسرحيات رائعة, أقبل عليها الجمهور بشغف, مثل مسرحيات (غربة, كاسك ياوطن, سأخون وطني) وكتب المقالة الصحفية, فكان الناس يتخاطفون الصحيفة التي يكتب فيها.‏

وفي كل ماكتب الأديب الراحل محمد الماغوط لم يكن مدعياً أو متبجحاً, بل كتب وترك للنقاد وللجمهور الحكم على ابداعاته.‏

نعم... لقد رحل محمد الماغوط, وترك في نفوسنا حزناً عميقاً, لكن عزاءنا انه ترك لنا مايذكرنا به دائماً, ترك لنا أدباً جميلاً نتفيأ بظله في لحظات الإرهاق والتعب, فنستريح في ظله الظليل.‏

فوداعاً أيها الراحل العزيز, وداعاً بجسمك فقط, أما روحك فستبقى ترنو إلينا مع كل قصيدة نقرؤها لك ومع كل كلمة خطتها يدك في معين أدبك الجميل.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 03/04/2006 22:17

لاشك أن نتاج الراحل محمد الماغوط كان علامة مؤثرة في فن الكتابة, وربما كان متفردا في تقمص حال المواطن والتعبير عن تفاصيل حياته البائسة..وهو يرحل عنا نودعه بتحية المحبة والإحترام والتقدير, سائلين المولى تعالى أن يكتبه في جنات الخلد. وقد استوقفتني طويلا عبارة: وجد وحيدا وبقي وحيدا ورحل وحيدا, إذ أدخلت الأسى في قلبي وزادته غما, فهذا مايحدث عادة للمبدع الصادق إذ لايقدره مجتمعه إن كان مهترئا, ويحتاج هكذا مجتمع لوقت غير قصير حتى يعيد الإعتبار للمبدع الصادق..لقد أضحكنا بحرقة, إذ وضع القلم على الجرح من غير إلتفاف.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد بوبس
أحمد بوبس

القراءات: 1494
القراءات: 1034
القراءات: 1322
القراءات: 1229
القراءات: 1208
القراءات: 1198
القراءات: 1258
القراءات: 1218
القراءات: 1243
القراءات: 1340
القراءات: 1199
القراءات: 3158
القراءات: 1440
القراءات: 1947
القراءات: 1336
القراءات: 1440
القراءات: 3386
القراءات: 1589
القراءات: 2390
القراءات: 1595
القراءات: 3884
القراءات: 3088
القراءات: 1259
القراءات: 1331
القراءات: 1536

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية