واتوقع كالعادة ان يتم تسجيل الحادث ضد مجهول !!
وآخر ما قرأت ان ما لا تلتهمه الحرائق في بعض المناطق تلتهمه الاغنام كما في قرية العيسوية قرب البسيط التي التهمت حرائق مفتعلة غاباتها قبل ثلاث سنوات ومن ثم اعيدت زراعتها بالغراس الحراجية التي تلتهمها اليوم اغنام الرعاة وسط سمع وبصر الجهات المعنية !.
وحسب تقرير رسمي فقد عانت سورية خلال العام 2007 من حرائق لم تشهدها خلال السنوات السابقة,حيث التهمت هذه الحرائق خلال عشر سنوات اكثر من خمسة الاف هكتار من الغابات !! واشار التقرير الى ان معظم هذه الحرائق تم تقييدها ضد مجهول, واكد ان الحرائق المجهولة الفاعل ارتفعت في غابات محافظة اللاذقية من5,4% عام 1998الى 67,48% عام ,2007 وارتفعت الحرائق الناجمة عن الاهمال من11%عام 1998 الى 29% عام 2007وحذر تقرير لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في سورية من تزايد عدد وحجم حرائق الغابات وخاصة في الساحل السوري والتي تؤدي الى خسائر اقتصادية ومخاطر بيئية , وتعرض الموارد الطبيعية والبشرية الى الخطر !.
والخطر في هذا التقرير اشارته الى ان مساحات الغابات في سورية تقلصت من 15% من مساحة سورية عام 1998 الى 3,2% عام .2007
واوضح ان حريقا واحدا وقع في منطقة كسب قضى عام 40903 اشجار مثمرة شكلت نحو 1900 هكتار!!.
رغم ذلك لا تزال غالبية الحرائق إما تسجل ضد مجهول, واما نتيجة اهمال, او يتم تحميل الطبيعة المسؤولية ,وكفى الجهات المعنية عناء البحث عن مستفيد!!
فهل المجهول مجهول بالفعل!!
ام اننا نحن الذين نجعله مجهولا سواء بمعرفتنا وارادتنا,أم بسبب عجزنا عن اكتشافه?!.