فعلى الرغم من كل ما يقال عن أزمة القراءة لاتزال دور النشر العامة والخاصة تدفع إلى المكتبات بالمزيد من الإصدارات ولاتزال حبلى بمخطوطات كثيرة .
لكن ما نود أن نشير إليه أن دور النشر الخاصة تعرف كيف توصل إصداراتها إلى قرائها, في حين أن المؤسسات العامة لاتزال تتبع نفس الطرق البدائية في ترويج كتبها...
طرق كانت متبعة منذ نصف قرن على الأقل... وما تزال!!.
هناك الآن كتب كثيرة تصدر عن عدة مؤسسات ثقافية, ويسمع القارىء عنها لكنه يجد صعوبة في الوصول إليها, وتتساوى في هذه المشكلة كل المؤسسات ذات العلاقة بالاصدارات وفي مقدمتها اتحاد الكتاب العرب, وزارة الثقافة ,الهيئة العامة للكتاب, ونؤكد هنا على وجه الخصوص على العناوين المهمة التي تصدرها هذه المؤسسات .
قد يقولون : يوجد في كل مركز ثقافي منافذ لبيع الكتب, وإذا عرفنا أن هذه المنافذ لاتحقق الهدف من وصول الكتاب إلى قارئه لادراكنا حقيقة المشكلة.
يذهب أحدهم إلى منافذ البيع فلا يجد العنوان المطلوب أو قد يقال له نفد أو أرجع بعد أيام لنطلبه من المستودع وربما لايجد القارىء الموظف المختص بالبيع لأنه غادر المكتبة دون أن يكلف بديلاً.
ربما من المفيد للمؤسسات المذكورة أن تقوم بوضع (أكشاك) في وسط المدينة كمنافذ لبيع الكتب, وربما تكون هذه المنافذ أفضل للوطن والمواطن وظاهرة حضارية تغطي بعض الشيء على الأكشاك المستشرية في قلب المدينة والتي تبيع الدخان والشيبس وأقراص الدي في دي غير المضمونة في مضمونها.
هو مجرد اقتراح نتمنى أن يجد آذاناً صاغية إذا اردنا فعلاً أن يكون الكتاب في متناول الجميع.