وهي أن الإمكانات المتوافرة لدى المجلس قليلة ولا تتناسب مع متطلبات الواقع الخدمي ولا سيما بعد توسيع المخطط التنظيمي للمدينة الأمر الذي يؤثر على مستوى الأداء وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
لكن بالمقابل ثمة شعور لدى البعض أن الإمكانات المتاحة رغم قلتها لا تستثمر بالشكل الأمثل لأن ملامح المدينة لا تتبدل رغم كل الجهد الذي يبذله مجلس المدينة الحالي وكل المجالس التي سبقته.
ولعل مثل هذا الشعور لم يأت من فراغ وإنما نتيجة المشاهدات والوقائع اليومية بدءاً من الشوارع التي تكاد لا تخرج من غرف العمليات فهي مرة في عيادة المياه, ومرة في غرفة العناية المشددة للصرف الصحي,وأكثر من مرة تحولت إلى حقل تجارب لدى مؤسسة الاتصالات, يضاف إلى ذلك ورغم الجهود المبذولة تبدو مدينة الحسكة دائماً بحاجة إلى جهد أكبر كي تكون نظيفة باستمرار مع الإشارة أيضاً إلى أن المدينة أصبحت الآن تعاني من كثافة كبيرة في الحركة وثمة ازدحامات واضحة داخل المدينة لدرجة أن البعض بدأ يطالب بإغلاق بعض الشوارع ومنع دخول السيارات إليها ولا سيما شارع فلسطين.
والسؤال الآن كيف يتصدى مجلس المدينة الجديد لكل ذلك وماذا يفعل? هل هناك خطة أو برامج عمل لتجاوز هذه الإشكالات? ثم هل توجد لدى المجلس خطة تتضمن أولويات محددة غير قابلة للتأجيل وفي مقدمتها نظام ضابطة البناء والأثر الذي تركه الامتداد العمراني بشكل أفقي?! من حق المواطن أن يسأل الآن: هل هناك خطة واضحة لدى المجلس لتطوير واقع الخدمات?!
younesgg@maktoob.com