بهدف تخديم المواطنين ذوي الدخول المحدودة الذين يحلمون بالوصول إلى البحر والاستمتاع به بعد أن شعروا أنهم باتوا غرباء عنه بعد كثرة المشاريع الاستثمارية ذوات النجوم المختلفة بأسعارها التي لاتتناسب مع دخولهم.
اليوم نعود لنفس الموضوع بعد حضور الفعاليات منتدى سوق الاستثمار السياحي لمناطق التطوير المتكاملة والشواطئ المفتوحة..والذي نظمته وزارة السياحة على مدى يومي 17 و 18 الجاري في اللاذقية بحضور ومشاركة العديد من المسؤولين المحليين..والمستثمرين..والإعلاميين..والمهتمين..الخ.
فمن خلال هذا المنتدى (المبادرة) خطت الحكومة ممثلة بالوزارة الخطوة العملية الأولى في طريق طويل قد يكون متعرجاً في ضوء عدم تحمّس بعض الجهات العامة التي تملك الأراضي الشاطئية على السير في هذا الطريق..رغم عدم إقامة أي استثمارات عليها حتى تاريخه..وبقائها متروكة «مملوءة بالأوساخ ومخلفات البحر وقمامة البشر!»
لقد طرحت الوزارة في هذا المنتدى الأول من نوعه ثمانية مواقع (ستة في اللاذقية واثنان في طرطوس) لاستثمارها كشواطئ مفتوحة يتم فيها تقديم كل الخدمات المجانية لروادها مثل (شاطئ حر مفتوح للسباحة - كبائن خشبية - مشالح - أدواش مفتوحة - خدمات صحية - نظافة..الخ) إضافة لخدمات غير مجانية لكنها اختيارية مثل (مطعم وجبات سريعة - مقهى - أكشاك بيع - سوبرماركت - ألعاب أطفال - فعاليات ترفيهية) وبأسعار عادية تناسب أوضاع هؤلاء الرواد.
وهنا نقول: رغم أن البعض أشار خلال المناقشات إلى تخوفه من عدم نجاح هذا «المشروع» بحجة عدم تحقق الجدوى الاقتصادية للمستثمرين..ورغم تخوف البعض بالأساس من الفكرة ذاتها لأسباب ذاتية وموضوعية..فإن مالمسناه خلال المنتدى من جهود مبذولة..ومن دفاتر شروط منظمة بدقة..ومن إصرار على النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة..ومن ثقة متبادلة بين المستثمرين وبين الوزارة يجعلنا متفائلين جداً بنجاح هذا التوجه..وبالتوسع فيه عاماً بعد آخر ولاسيما أن كافة المعطيات المتوافرة بما فيها مدة الاستثمار البالغة من 10 إلى 13 عاماً تؤكد هذا النجاح الذي ينعكس إيجاباً على الوطن والمواطن.
althawra.tr@mail.sy">
althawra.tr@mail.sy