تهمة هذا الرجل ليست معاداته لإسرائيل,بل تهمته انه ليس متعاطفا معها حتى العظم,وتهمته انه لم يستبق خبر ترشيحه بتقديم الولاء والطاعة للإسرائيليين, ولم يستبق ترشيحه بالقول ان «امن اسرائيل من امن الولايات المتحدة» كما يفعل كل الذين يريدون تبوأ مناصب رفيعة في الإدارة الأمريكية.
ذنب الرجل انه صرح فيما مضى بان إسرائيل دولة مجنون،ولم يقل بأنها تبيد الفلسطينيين بشكل ممنهج,وهو مايكفي لشن هجوم منقطع النظير عليه من البرابرة الجدد،فهو عندهم من اشد معارضي الدولة العبرية,ولذلك فان الحكومة الإسرائيلية ستقوم بكل مايلزم من اتصالات مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية ومع اللوبي الأمريكي الإسرائيلي وكل التنظيمات المؤيدة للدولة العبرية, لممارسة الضغوطات اللازمة على البيت الأبيض لتذويب نيته بتعيينه وزيرا الدفاع.
إسرائيل ليست دولة مجنونة فقط,بل هل كيان إرهاب,تحاول من خلال هذه الحملات الهجومية على كل من يتحفظ عليها وعلى سياساتها بجعله منبوذا, على الأقل في الولايات المتحدة التي تمسح على رأس هذا الكيان وتدلله، كما لايفعل احد مع ربيب. إسرائيل تنعم بهذا الدلال, فتتعنت في الملفات كلها,وتتعنت أكثر في ثباتها على خطها الاجرامي, وهو ما تدركه كل عين إلا عين البيت الأبيض,الم يقل شاعرنا وعين الحب عن كل عيب كليلة.