تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلايا أزمة.. . وقرارات استثنائية !!

منطقة حرة
الخميس 17-1-2013
هيثم يحيى محمد

كلما ارتفعت وتيرة الإرهاب من قبل المجموعات المسلحة المتواجدة في عدد من المناطق داخل بلدنا.. زادت الأضرار والخسائر البشرية والمادية والمعنوية على مواطنينا وعلى اقتصادنا الوطني.. .

وكلما طال زمن الحرب التي تشنها أميركا والغرب على سورية عبر أدوات إقليمية وعربية وداخلية كلما استمرت أزمات المواد والأسعار والخبز والمحروقات والكهرباء والموارد المالية الخ.. .‏

هذا الواقع الاستثنائي الصعب الذي نمرّ به منذ بداية الأزمة أو المحنة.. والذي زاد حدة مع زيادة العمليات الإرهابية التي طالت وتطول البنى التحتية بكل اشكالها والمباني والمنشآت العامة والمطارات وحقول النفط والغاز ومحطات الكهرباء.. يتطلب من الدولة بحكومتها وجيشها وشعبها اولاً الاستمرار في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا وحيثما حلوا مهما زاد (نعيق) مشايخ الخليج وسلطان العثمانيين الجدد وسيدهم الأميركي ومن يدور في فلكه.. وثانياً اتخاذ قرارات والقيام بإجراءات استثنائية من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لمعالجة آثار التدمير والتخريب وتداعياته على البشر والحجر وبالتالي لابد من وضع آليات عمل ومتابعة ( استثنائية ) وإحداث خلايا أزمة على مستوى كل منطقة أو قطاع تكون لها صلاحيات استثنائية في المعالجة الفاعلة بعيداً عن التأخير والتسويف الذي كنا نشهده في الحالات الطبيعية.. . وثالثاً استنهاض كل قوى وفعاليات وأبناء مجتمعنا عبر التنظيمات السياسية أو الشعبية أو النقابية أو الأهلية القائمة أو عبر تنظيمات وطنية جديدة لأن سياسة‏

( النأي بالنفس ) التي يتبعها البعض تنعكس سلباً عليهم وعلى وطنهم واقتصادهم ومعيشتهم 0‏

وهنا أشير إلى أن ما تشهده سورية من تدمير وتخريب لمرتكزات قوتها وبناها التحتية لم تتعرض له أي دولة عربية من الدول التي شهدت ما يسمى ( ثورات عربية ) كتونس ومصر واليمن والبحرين والأردن حيث لم يعتد أي ( ثائر ) أو ( معارض ) على أي مبان حكومية أو معامل ومنشآت عامة أو مطارات أو قطارات أو سكك حديدية أو طرق برية أو مطاحن أو مصارف أو سدود أو حقول نفط.. . و هذا ما لمسناه خلال تجوالنا الأسبوع الماضي في مدينة القاهرة على هامش فعاليات المؤتمر الثاني عشر لاتحاد الصحفيين العرب وهذا ما أكده لنا الصحفيون العرب المشاركون القادمون من تلك الدول والذين استغرب معظمهم ما يجري في سورية ونددوا بما يقوم به (المعارضون المسلحون) من قتل وتدمير وتخريب وخطف يندى له جبين الإنسانية خجلاً ما يؤكد أن هؤلاء أبعد ما يكونون عن / الثورات الشعبية / ومبادئها النبيلة وأهدافها التطويرية نحو الأفضل.. . فهم إرهابيون مجرمون قتلة مخربون وعلى العالم الذي يدعي الحرية والديمقراطية وحب الشعب السوري تقديم المساعدة لتطهير بلدنا منهم وليس العكس كما يحصل الآن !‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 757
القراءات: 769
القراءات: 729
القراءات: 742
القراءات: 624
القراءات: 788
القراءات: 802
القراءات: 746
القراءات: 752
القراءات: 756
القراءات: 763
القراءات: 817
القراءات: 810
القراءات: 811
القراءات: 715
القراءات: 815
القراءات: 765
القراءات: 831
القراءات: 732
القراءات: 651
القراءات: 802
القراءات: 862
القراءات: 962
القراءات: 887
القراءات: 734

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية