بعيداً عن استخدام وسائل الغش بكل مسمياته وأشكاله، تفادياً للعقوبة التي يكون أقلها الرسوب وأقصاها الحرمان من التقدم أيضاً بمثل تلك المواد، وهنا نشير أن الإجراءات العقابية لمن يغش في هذه الدورة ستكون قاسية جداً - واللبيب من الإشارة يفهم - .
توجه أمس عشرات آلاف الطلاب لتقديم الامتحانات التكميلية التي وفرت لها وزارة التربية كل مستلزمات نجاحها، وتأتي امتحاناتها بعد أيام من التحضير الجيد من قبل الطلاب الراغبين بتحسين درجاتهم، أو أولئك المكملين الطامحين لتحقيق النجاح الذي افتقدوه في الدورة الأولى، وحسب ما علمنا من المعنيين بالتربية أن أسئلتها ستكون في نفس سوية أسئلة الدورة الأولى مراعية للفروق العلمية والمعرفية ومن كتب المنهاج الذي درسه الطلاب.
توجه طلابنا إلى مراكزهم الامتحانية التكميلية وهم أكثر تصميماً على متابعة نهل العلم ومواجهة الإرهاب ورفض تهديداته التي تحاول استهداف مستقبل سورية وأبنائها، لكن كل الجهات المتعاونة مع التربية تؤكد اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها وصول الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية بكل يسر.
ونشير إلى أن ما تم اتخاذه من إجراءات الهدف منه عدم ضياع مستقبل أي طالب طامح بتحقيق درجات افضل من تلك التي حصل عليها في الدورة الأولى، وذلك من خلال امتحانات عادلة ونزيهة لا يوجد ما يعكر صفو مسيرتها كدليل جديد على صمود سورية في وجه أعداء النور والعلم، وبتوجه طلابنا إلى مراكزهم الامتحانية إنما يؤكدون وقوفهم إلى جانب أبطال جيشنا العربيِّ السوريّ الِذين يحققون يومياً الانتصار تلو الانتصار على المجموعات التكفيرية المجرمة.
ومؤشرات اليوم الأول تدلل على أن الأسئلة الامتحانية كانت بمستوى الطلاب العلمية والمعرفية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرص وزارة التربية على مستقبل جميع الطلاب وبمختلف مستوياتهم وشرائحهم، وقد أكد لنا الكثير من الطلاب شمولية الأسئلة لكافة مواضيع المنهاج من خلال تدرجها الذي يراعي الفروق الفردية، خاصة اذا ما علمنا أن الطالب المحسن وأيضاً الراسب في المادة التي اختارها في الدورة الثانية تكون مجالاً لنجاحه بدرجات اعلى.
وحرصاً منا على عدم ضياع مستقبل أي طالب من الطلاب نهيب بالعاملين في التربية أولاً وبالأهالي ثانياً وبالطلاب ثالثاً أن يضعوا مستقبل الجيل نصب أعينهم وذلك من خلال عدم السماح لأي كان من استخدام أي وسيلة من وسائل الغش، كونها تسيء للشهادة الثانوية التي مازالت تحافظ على سمعتها رغم كل ما يحدث في بلدنا الغالي بفعل المجموعات الإرهابية المجرمة.
asmaeel001@yahoo.com