وهنا يبدو لنا السؤال التالي هل المصنع لدينا يتمتع بأخلاقية تجعله يطرح انتاجاً يتمتع بالمواصفة الجيدة؟ وهل يتمتع بنفس الأخلاقية التي أشرنا اليها كي يكون عضواً في هذا الاتحاد الذي نعتقد أن تأسيسه واطلاق عمله، واعطاء مهلة ستة أشهر لكافة المصدرين للانتساب إليه كي تكون مكانة (صنع في سورية) على قدر عال من السمعة الطيبة والجودة التي يبحث عنها المستهلك أينما وجد داخل البلد أو خارجه..؟!
نعتقد أن للمصدرين ذوي السمعة الجيدة انتاجاً وتصديراً مساهمة فعالة في دعم الاقتصاد الوطني وهو بالتالي يسهم في مسيرة بلدنا باتجاه الاندماج بالاقتصاد العالمي الذي يفتح الأسواق المحلية لكافة السلع والمنتجات، وهذا يفسح المجال أمام المنتجات السورية للدخول في الأسواق العالمية خاصة عندما تكون هذه المنتجات ذات مواصفات جيدة تحمل عنوان الجودة والمواصفة اللتين من خلالهما تستطيع منتجاتنا أن تحمل وبحق (صنع في سورية) هذا العنوان العريض ذا الدلالات الوطنية والأخلاقية والاقتصادية لأن ذلك يشكل علاقة موثوقة تساعد على تذليل كل العقبات التي قد تعترض مسيرة التصدير.
هذه المسيرة التي تواجه مواجهة حقيقية لمتغيرات السوق العالمية، ونحن هنا نريد لمنتجنا أن يرقى الى المواصفات العالمية بعيداً عن الغش، وهمّ الربح الذي يبحث عنهما دائماً ضعاف النفوس من المنتجين والتجار على حد سواء ونؤكد جملة أمور أولها التشدد في الانتساب الى اتحاد المصدرين، والتشدد يفرض أن يأخذ بعين الاعتبار الجودة والمواصفة وأخلاقية المصدر.
وثانياً أن تكون المنافسة بين المصدرين منافسة شريفة هدفها رفع الكفاءات والقدرات عند من يود الانتساب للاتحاد.
وثالثاً وهو الأهم أن يكون لدينا منتج يتمتع بكل المواصفات الجيدة إن كان طرح هـذا المنتج في السوق المحلية أم لغاية التصدير..
وأمام كل ما أشرنا اليه تبقى على المعنيين متابعة كل المنتجات متابعة ميدانية فعالة كي نحافظ وبشكل فاعل على «صنع في سورية» عنوانا حقيقيا لكل منتج.
ASMAEEL001@YAHOO.COM