تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فالج لا تعالج

قضايا الثورة
الثلاثاء20/12/2005م
أحمد ضوا

تنطبق مقولة (فالج لا تعالج) كثيراً على السيد وليد جنبلاط وتصريحاته النارية الخلبية عن التدخل السوري في الشؤون اللبنانية

حيث يتحف اللبنانيين في كل يوم بتخيلات جهنمية لا نجدها في ملحمة ألف ليلة وليلة حتى أن بعض اللبنانيين صنف السيد جنبلاط في قائمة المنجمين وقارئي المستقبل ولا نستبعد في وقت من الأوقات أن تستعين به القوات الأميركية في العراق للاستفادة من موهبته هذه في تفادي العمليات التي تستهدفها (ألم يحذر جنبلاط قبل أيام من اغتيال تويني من وقوع اغتيالات في لبنان!!).‏

بالأمس نطق المنجم بجوهرة جديدة (إرعاب رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس) تصوروا حجم هذا الاستنتاج وفظاعته الذي لم يأتِ عليه ميليس أو يذكره في يوم من الأيام والكل يعرف الأسباب المعلنة لتنحي ميليس وربما نسي المنجم أن يرسل استنتاجه هذا إلى بولتون الذي قطعاً لن يرضى بذلك.‏

مع الأسف لم ينته السيد جنبلاط عند ذلك وإنما أردف بالقول: (إن ما يحصل اليوم من اغتيالات هو مقدمة لشيء أكبر (من المؤكد سيتحفنا به في الأيام المقبلة.. انتظروا!!) وإن الأمن السوري يجتاح لبنان من دون أن يسأل نفسه لماذا الأجهزة الأمنية اللبنانية لم تقبض على أي عنصر من هذا الأمن...? قد يكون جنبلاط يعتبر الغالبية من الشعب اللبناني المؤيدة لسورية عناصر أمن سورية... لا تستغربوا ذلك.. ألم ينعت جريدة لبنانية لم ترضَ أن تكون منبراً لفريق التضليل والتدويل بأنها سورية?‏

المشكلة أن السيد جنبلاط يطرح كل هذه التخيلات وبالمقابل لا يقدم الأدلة ولا الحلول وبكونه جزءاً من الحكومة في لبنان يحرج هذه السلطة التي من حقها أن تحتار وترتبك في فهم وإدراك مصدر تخيلاته وأوهامه عن التدخل السوري والاغتيالات لما سماه الغالبية النيابية!!‏

كثير من اللبنانيين يتهامسون علناً فيما بينهم عن السر في استمرار السيد جنبلاط بالهجوم على سورية وكيل الاتهامات عليها خلافاً لغيره من الذين كانوا يجاهرون بالعداء ضدها ونقول لهم إن الأمر ببساطة هو قطعها الطريق على (تكويعاته) المعروفة واستنتاجاته الحقيقية هنا من تأثير ذلك مستقبلاً.‏

فجنبلاط يقول الشيء ونقيضه في آن معاً وإن دل ذلك على شيء فعلى مدى الارتباك السياسي والوصول إلى طريق مسدود فالشعب اللبناني لم تعد تنطلي عليه حملات التضليل والتزوير ويدرك أن الهروب إلى الأمام بات السمة التي تميز بعض سياسييه الأمر الذي دعا الكثير من قواه الوطنية إلى الدعوة لإعادة النظر بمجمل الخطوات السابقة.‏

تعليقات الزوار

مصطفى ديب  |  md614md@yahoo.com | 19/12/2005 20:09

كانت اخر كذبة من كذبات جن بلاط هو ان قائد الجيش اللبناني تلقى تهديدا من رئيس الاستخبارات السورية بسبب اغلاق الخط العسكري وهذا مانفاه قائد الجيش اللبناني وهذا يدل انه من كذب هذه المرة ، فكان يكذب كل مرة .

ابو موسى |  abomosa@hotmail.de | 27/12/2005 03:05

من لا يعرف جنبلاط عندنا في بيروت من لا يعرف تهجماته على الوطنيين اشرفاء من لا يعرف هذا الذي كان يستنجد بسوريه ولكن الدولارات الحريريه اعمته واعمت قلبه حتى اذ به يهاجم المقاومه ومجاهدي المقاومه وسيد المقاومه الذي قدم احد ابناءه من اجل لبنان ليس مثل ابنه الذي يقضي السهرات في باريس ولكن تبقى سوريه قلعه العرب وحضن لبنان في الضراء فكل الشكر لسوريه الاسد وشعبها البطل ولشهدائها الابرار اخاكم ابو موسى الضاحيه الجنوبيه بيروت لبنان

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 611
القراءات: 701
القراءات: 582
القراءات: 666
القراءات: 585
القراءات: 579
القراءات: 601
القراءات: 570
القراءات: 650
القراءات: 679
القراءات: 635
القراءات: 643
القراءات: 706
القراءات: 612
القراءات: 1277
القراءات: 617
القراءات: 678
القراءات: 635
القراءات: 756
القراءات: 689
القراءات: 794
القراءات: 706
القراءات: 694
القراءات: 667
القراءات: 692

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية