ورغم المطالبات المتكررة بضرورة تصحيح الخلل القائم واعتماد ما طرأ من تغير في التوزع السكاني وانتقال القسم الأكبر إلى دمشق وريفها بالدرجة الأولى وحلب بالدرجة الثانية.. رغم كل ذلك, ما زالت تعتمد وزارة الإدارة المحلية وهيئة تخطيط الدولة في توزيع المخصصات المادية على جداول وإحصاءات تحتاج لتطوير.
وهذا الواقع ينسحب إلى حد ما على واقع المحافظات, فقسم منها ما زالت مخصصاتها متواضعة ما أثر سلباً على واقعها التنموي وتطور بنيتها الخدمية, فعلى سبيل المثال احتفلت السويداء ودرعا هذا العام بتنفيذ أول جسر للمشاة بكلفة 5 ملايين لكل جسر.. يالها من مناسبة مع دخول الألفية الثالثة.
وعودة إلى محافظة ريف دمشق حيث تشهد مدنها توسعاً عمرانياً لافتاً, فقدسيا وجرمانا ودوما وحرستا وصحنايا وداريا تضاعفت مساحة العقارات المشيدة فيها خلال السنوات الأخيرة عشرات المرات, ولكن لم يقابل ذلك توافق مع توسيع البنية الخدمية من مياه للشرب والهاتف والكهرباء والطرقات, وحتى المشاريع المنفذة تلقى التعثر, وتحولت شوارع المدن إلى حفريات تتسبب بمزيد من الحوادث المرورية والإرباكات اليومية.
ويعود جزء من الأزمة إلى غياب التخطيط الإقليمي الشامل على مستوى المحافظات كافة, وتمركز النشاط التجاري والعقاري والسياحي والرسمي في مواقع محددة, ما جعل النشاط البشري ضاغطاً عليها, ولكن ذلك لا يعفي الجهات البلدية من المسؤولية.
وتلكؤ الجهات البلدية في توسيع المخططات التنظيمية, وتعليق صدورها في وزارة الإسكان سابقاً ووزارة الإدارة المحلية لاحقاً فاقم الواقع القائم, وزاد الأمور تدهوراً تغاضي بل تسهيل العديد من الجهات البلدية المخالفات السكنية, وحتى السياحية والفعاليات الأخرى.
أمام الواقع المزري في مدن محافظة ريف دمشق, لابد من خطوات جريئة, فلا يعقل اقتصار الأمر على إعفاء البعض من مهامه دون الآخر وصدور مزيد من القرارات الانتقائية.
وبمقابل حزم أجهزة المحافظة في ضبط الجهاز البلدي لديها, لابد من توفير الدعم المادي لإنجاز المشاريع القائمة, وضرورة الإنجاز ضمن المواعيد المحددة, وإلغاء صيغة المدة المفتوحة للمشاريع, أي أن يبدأ مشروع الهاتف فلا ينتهي ليدخل عليه متعهد مشروع الصرف الصحي ومن ثم مياه الشرب فالكهرباء, وهكذا ليعيش السكان حالة من الترقب والانتظار, ولتبقى المعاناة قائمة, لتحقيق بعض الفائدة للمتعهدين ومن يسهل أمورهم في الإدارة المركزية والفروع, ولعل حفريات جرمانا القائمة منذ نحو عامين أكبر شاهد حي.
ورغم الحديث عن إشراك القطاع الخاص في عمليات جمع القمامة وترحيلها والعناية بالنظافة العامة, إلا أن شيئاً إيجابياً لم يحصل وما يحصل في البلديات المحيطة بدمشق دون استثناء, يلخص الفشل في التعامل مع النفايات الصلبة, والملف البيئي بصورة عامة.. فهل تبادر محافظة ريف دمشق إلى إعادة الأمور إلى نصابها? أم أن ذلك صعب المنال?!
تعليقات الزوار |
|
TAREQ HAAFAR |  HAFFARTAREK@MSN.COM | 20/12/2005 07:48 |
DEAR MR. FAUZY
I HAVE RAED YOUR ARTICAL AND I FIND IN IT THAT THE SOCIZLIST AND THE COMMUNIST SYSTEM DONT WORK IS THAT THE TRUTH DEAR SIR.
NOW AFTER 30 YEAR WE ALL FINDING OUT THAT THE GOVERMNET CAN NOT DO EVERY THING.
GOD LUCK TO YOU ALL KEEP ON WRITING. |
|
محمدالاوس |    | 27/01/2006 11:43 |
اذا عرف السبب بطل العجب الحفريات بسبب المهندسين المبدعين بلحفر فقط في بلدية جرمانا |
|
اياد قطوف  |  eyadka@hotmail.com | 21/01/2007 20:05 |
هناك حفريات كهرباء في مدينة جرمانا منطقة القوس تم حفر جميع الحارات الرئيسية و الفرعية لتخديمها بشبكة ارضية ماعدا دخلة مطعم قصر الميدان علما بان المشروع قائم حاليا لذلك نرجو من سيادتكم الوجيه للعمل على تخديم الحارة المذكورة كون المشروع قائم ويخفف من الاعطال والهدر |
|
جمال بزرة |  alnabil@qatar.net.qa | 06/04/2007 11:49 |
نقطة تقاطع المحلق الشمالي مع طريق عين ترما في منطقة الدباغات لا حل له والمسؤولون غافلون عنه وكل ساعة تحدث به مشكلة والسبب سوء التخطيط من محافظتي دمشق وريفها ولانه لا يوجد مسؤول واحد قاطن بهذه المنطقة عدا عن المخالفات الواضحة المرتكبة والمتواطأ بها موظفو البلديات بالاضافة لاستهتار المقاولون وتجاوزاتهم بالبناء وعدم ترك الوجائب المقررة بالرخصة والاستعاضة عنها بدفع مبلغ من المال للمسؤول عن متابعة اعمال البناء بالبلديات وثم دفع تسوية للمخالفة وتزول الشكوى |
|
مهند قزوز |  alnabil1964@hotmail.com | 06/04/2007 11:58 |
يستغل المواطنون فرصة عطلة الاعياد ويقوموا باشادة مخالفاتهم فبالامس وفي منتصف الليل قام بعض المواطنين في منطقة كفر بطبا والتي تبعد ثلاث كيلو مترات من دمشق باشادة ابنية مخالفة بدون ركائز معرضين حياتهم مع ذويهم للخطر مستغلين عطلة الدوائر اربعة ايام وذلك بطريق مشفى الفاتح مع افتتاح اكثر من عشرين معمل للبلوك الملوث للبيئة بدون رادع ولا احد يأبه بالشكاوي وبصحة المواطنين ونظافة البيئة فبعد مشفى الفاتح وبمترات عديدة تجد المعامل ومحلات بخ الموبيليا منتشرة وعلى مراى الجميع |
|
aslan |  aslan8084@yahoo.com | 12/02/2009 15:39 |
تعاني منطقة قدسيا الجادات من كثرة المطبات الصناعية مع العلم أنها منطقة مرتفعة والسيارات تعاني من هذه المشكلة لانها هذه المطبات تكون في منتصف الصعود مما يؤدي الى قطع حيل السيارة وخاصة السيارات الكبيرة وقد تكون محملة
يرجى النظر في هذه المشكلة لانها احيانا تؤدي الى مشكلات بين السائقين
وشكرا |
|
juman2050 |  juman2050@yahoo.com | 27/03/2009 22:52 |
كم هي جميلة يلادنا وعريقة , لكن التقصير الكبير في معالجة كثير من المشكلات البسيطة تجعلها فاحشة ومدمرة , فعلى سبيل المثال لا الحصر : حفريات قدسيا الذي مضى عليها أكثر من شهر دون تنفيذ سببت سقوط أكثر من سيارة , والخندف المحفور سمعنا أنه تأخر بسبب اعتراض مؤسسة السكك الجديدية على الحفر بعد أن كان الحفر قد تجاوز ال 200 م فهل ننتبه لهكذا قضايا ونحتفظ على ما تبذله قيادتنا من جهود نضيع عند قليل من اللا مبالاة لدى البعض .
كذلك غياب الرقابة على حالة سرافيس النقل المزري ذات المقاعد التي تسبب كثير من الخضات والإشكالات للجسم والملابس والمواطنين مع بعضهم ، وطريقها الذي لا يكاد المواطن من الوصول من جسر السيد الرئيس إلى ضاحية قدسيا إلا وقد تناول جرعة عالية التركيز من وسيلة التهضيم جراء عبور الطريق فوق المطبات والحفر من دمر حتى مفرق صحارى ......نرجوالاطلاع و المعالجة شاكرين جهود المخلصين من أبناء الشعور الوطني والضمير الحي. |
|
بهيج الاسمر |    | 27/05/2009 22:00 |
تعاني منطقة عين منين من حفريات شرسة تؤدي الى تكسير السيارات احيانا يرجى النظر بالموضوع لالنه شديد الاهمية |
|
|