تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قمعستان

البقعة الساخنة
الأحد 8-11-2015
ديب علي حسن

مما لاشك فيه ان من سيكتب بانصاف تاريخ الربع الاول من القرن الحادي والعشرين سيقف عند احدى اهم المفارقات والعجائب فيه , مملكة متهالكة تكاد رياح السموم تذروها وتطيح بها ذات اليمين والشمال , لولا المخصبات والمقويات الاميركية ,

والغربية التي تكاد تجعلها متسمرة بقوة الروافع الضاغطة ,ولكن لحين من الزمن , هذه المملكة التي تهزها بضع كلمات , وأراء تطلق هنا وهناك , وتقمع كل الحريات الفكرية والاعلامية , تنصّب نفسها وصية على الشعوب وتتحدث عن الديمقراطية والحرية , والفكر والتسامح , وما زال السيف والسياف يطوفان شوارعها , ورؤوس تتدحرج واياد تقطع , وغير ذلك من موبقات لم يعرف التاريخ مثيلا لها .‏

مملكة كهذه تدعي انها مع العالم الحر والمتمدن والمتقدم , وما في الجعبة من مصطلحات , وعلى الرغم من كل ما يضخ في جسد حكامها من مخصبات ومقويات , يشعرون انهم مقتلعون من جذورهم , يخشون أي هبة نسيم , ولو كانت هادئة , فكيف بالريح الثبير؟‏

ما تفعله مهلكة آل سعود وامام ومرآى العالم الذي يتشدق بالحرية الاعلامية , لهو وصمة عار بحق هذا العالم نفسه و مملكة لاتعرف من الانجازات الا شراء الذمم واستيراد التكنولوجيا , لا للاستخدام العلمي والمعرفي , , انما من اجل التحكم والاستبداد والرقابة, ومحاولة طمس أي صوت يقف بوجهها ويفضح ممارسات امراء الثراء والفساد .‏

بالتاكيد ,ليست قضية الميادين الاولى ولن تكون الاخيرة , فقد رأى العالم ماذا فعلوا تجاه الاعلام السوري , حاصروه من كل حدب وصوب , لكنهم لم يستطيعوا كسر كلمته , ولا اغتيال دوره ابدا , بل اسس الاعلام السوري لمشهد اعلامي جديد , وفضح زيف ادعاءات العالم الحر كما يسمي نفسه , ويرهقنا ليل نهار بما اسماه حرية الاعلام , وها نحن اليوم امام المشهد من جديد قمعستان بني سعود يريد اغتيال الدور الاعلامي المقاوم من اينما كان , والى اينما توجه , والعالم الذي يرى ويتابع هذه المهزلة مدعو لان يفعل شيئا امام ظاهرة يدعي انها من الموبقات , فهل يتحرك من يتاجرون باسم حرية الاعلام ؟‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية