لكن المثير للغرابة أكثر أن ينغمس المخضرمون من المحللين والأكاديميين والسياسيين والإعلاميين حتى الإنهاك والتعرق في النقاش وفي محاولات دحض هاتين المادتين.. كما لو أنهم يناقشون أصحاب منطق أو عقل سوي متوازن يمكن أن يفكر أو يخجل!
مثلها مثل غيرها من مأجوري المال السعودي الحرام الكثر في هذا العالم العربي المريض، تذرعت إدارة العربسات وتحججت وتصرفت بإيعاز من البدوي السعودي الجاهل الأعمى، والويل لها لو لم تفعل.. واسألوا الكثيرين غيرها من إدارات المؤسسات الإعلامية العربية والإعلاميين، الذين لا تقدر أحجامهم وأوزانهم وأخلاقهم إلا بما يساويها من الريالات السعودية القذرة!
وهل ثمة عربي واحد ما يزال يتوقع من آل سعود غير ما يراه اليوم منهم بأم العين؟ وهل ثمة عاقل ما يزال يعول على نقاشهم والحوار معهم في مسائل من مثل الموضوعية والمهنية؟!
ثمانون في المئة من الفضائيات الإباحية المشفرة حول العالم تعمل بتمويل واستثمار سعودي.. هذه هي المهنية؟!
مئة فضائية وأكثر تعمل بإدارة أو تمويل سعودي تبث سموم الحقد الطائفي المسعور، وفتاوى الجهل والتجهيل والجهلاء على مدار 24 ساعة يومياً على جميع الأقمار العربية والأجنبية، ومثلها مئة فضائية أخرى بذات الإدارة والتمويل والتوقيت لإبل ونوق بسنام وسنامين تركض في الصحراء ولوحوش بشرية ترقص بالسيوف والخناجر.. هذه هي الموضوعية؟!
ومادام هؤلاء، ومادام المال «الداشر» في أيديهم فلن يلتقي عربي يوماً بالمدعوتين.. موضوعية ومهنية!!