تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حذار إنه لارسن

معاً على الطريق
الأربعاء 14/9/2005
غسان الشامي

يغيب عن السمع, يختفي في أروقة الامم المتحدة أو في النروج, أو عند زوجته, لكنه يظهرعندما تدعو الحاجة إليه في أمور الشرق الاوسط,

يحكي في الغرف المغلقة أموراً, يبتسم, يطمئن, يقول كلاماً ملتبساً, أقرب الى الجهة التي يحدثها, لكن عندما يكتب تقريره أو يتحدث إلى ذوي الأمر في الامم المتحدة تظهر الكلمات والنتائج أنه يقف تماماً إلى الجانب الآخر.‏

هذا هو تيري رود لارسن دون مواربة ولا روتوش,الدبلوماسي النروجي, أحد مهندسي اتفاق أوسلو الذي يستمتع بشمس الشرق الأدنى ويكتب تقاريره الحالكة. ها هو اليوم ينتقل بين موسكو والقاهرة وعواصم القرار لتسويق فكرة المحكمة الدولية لقتلة رفيق الحريري المفترضين والاجهاز على ما تبقى من قضاء في لبنان ومحاصرة سورية.‏

نعم هو في موسكو لأن التقارير تشير إلى عدم قبول الروس بتطويق سورية, واجتماعه مع لافروف وإن كان طلي ببحث ملفات الشرق الأوسط فإنه يصب في هذه الخانة, أما كلام الأستاذ محمد حسنين هيكل بأن شيمون بيرس يحكم لبنان عبر تيري رود لارسن فهو قريب جداً من الحقيقة وإليكم بعض التفاصيل:‏

لقد تغلغل لارسن منذ أيام أوسلو في نسيج العلاقات الفلسطينية حتى أن الراحل عرفات كان يناديه (صديقي) وتسرب في العلاقات الأمنية الإسرائيلية الفلسطينية متدخلاً حتى في عمليات إطلاق الهاون, مع أن صفته كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة تفترض به النأي عن التفاصيل, وبعد توقيع اتفاق أوسلو عينت زوجته مونا غوول سفيرة للنروج في تل أبيب, وكلاهما من حزب العمل النروجي المنقسم في تأييده بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وعشية يوم شرقي نقل بسيارته ذات اللوحة الدبلوماسية أحمد قريع إلى منزل زوجته السفيرة في هرتسليا للقاء شيمون بيريس, لكن شارون لاينام على أذنه فانكشف الأمر عبر تنصت المخابرات الإسرائيلية على بيت السفيرة, فنال مع بيرس تفتفات من فك شارون.‏

وذات مذبحة شاهد لارسن القتل الاسرائيلي الحضاري والرحيم في جنين , وكان يفوق مقدرة اي كائن على الاحتمال قال على الفور: انها فظاعة تفوق التصور واعتقد انه ندم على هذه الجملة الانسانية ولايزال , حيث قذف الاسرائيليون في وجهه ووجه زوجته فضيحة قبول مبلغ 100 الف دولار من مركز شيمون بيرس للسلام عام 1999 (اسس عام 1997 بدعم مالي نروجي) بحجة مساهمة الكوبل الدبلوماسي في التوصل الى اتفاق الحكم الذاتي في اوسلو عام 1993 وتعرضت مونا غوول لتوبيخ من وزارة خارجيتها دون ان تسجب من تل ابيب جراء عدم تصريحها بقبول المبلغ فيما نفذ لارسن بجلده من التوبيخ لانه كان وقتها خارج ملاك الخارجية, لكن الايام تكشف ان لارسن وزوجته عملا باسنانهما واظافرهما لنيل عرفات و رابين مناصفة مع بيرس جائزة نوبل للسلام عام .1994‏

لارسن نفسه لحس تصريحه عن جنين ونسي صديقه عرفات وقدم تقريراً مقلوبا للامم المتحدة عن الجدار العنصري , اقصى قتلة تل ابيب عن محكمة لاهاي , لارسن نفسه صديق داني ياتوم ماغيره , هو من روج للرواية الاسرائيلية حول تنفيذ تل ابيب للقرار 425 والذي اصبح طوبوغرافيا محلفا, تبعه في الكار السفير الامريكي في بيروت جيفري فيلتمان في تحديد عدم لبنانية مزارع شبعا.‏

لارسن اياه يتابع تنفيذ القرار 1559 وينغل الان قبل شهر من وضع تقريره نصف السنوي جيئة وذهاباً , وسوف ترون عجباً خارج شهر رجب.‏

طبعا علينا ألانأمن لاي لارسن اممي فإذا كان ابن كوفي انان والغاً في فضيحة النفط مقابل الغذاء فبئس التربية يامعلم كوفي , واذا قبضت ايها السيد لارسن مكافأة على سلام فبئس السلام المقبوض ثمنه مذابح.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 14/09/2005 10:29

هذه من مصائب مشاكلنا مع المجتمع الدولي, فلا يأتينا موفد من أمم متحدة أو من منظمة إنسانية أو حقوقية أو قضائية أو سياسية أو أو أو, إلا ويطل علينا بمظهر الباحث الحيادي لتقصي الحقائق , فإذا كتب تقريره نجده قد صاغه بنفس صهيوني.

عبد الناصر خلوف |  miriam_6666@yahoo.com | 19/10/2005 16:28

لم يعد هناك عادلة دولية لم يعد هناك في العالم سوى قطب واحد وهو امريكا مرة ينقض على شعوب العالم عبر قصفها واحتلالها ومرة عبر المنظمات الدولية الخاضعة لة وهدا ماتفعلة مع سوريا امريكا غير القادرة على اخضاع سوريا تحاول عبر المنظمات الدولية تحت زرائع من صناعتها لكن ما نحن فاعلون ان سوريا معروف لجميع انها قادرة على احباط هدا المخطط وامريكا مستجعلة في اخضاع سوريا وفي الايام الماضية عرفت امريكا حق المعرفة ان الضغوط التي فرضها على المجتمع الدولي لن تفيد وتحاول الان عبر تسريب اكاديب عن صفقات مع سوريا التي اعلنت نفيها القاطع وهناك سوال لابد الاشارة الية لطالما المنظمة الدولية خاضعة الى الادارة الامريكية ولطالما ان جميع القرارات المنظمة بحق اسرائيل لم تنفد بناء على الداعم الامريكي ولطالما ان اي قرار يصدر بحق اسرائيل تستعمل حق الفيتو وطالما ان جميع القرارات بحق العرب ملزمة بتنفيد ودائما تاتي تحت البند السابع من المنظمة لمادا لاتنسحب الدول العربية من هدة المنظمات ولمادا لا تطالب الدول العربية بمقعد واحد دائم يكون لها حق استخدام الفيتو ولا انسحبت من المنظمة ولم تعد بعدها ملتزمة بقرار اتةوادا لم يفعلها العرب لمادا لاتقوم سوريا بتخاد مثل هدا القرار وتعلنة على العالم وقتها ستجد سوريا الكثير من الدول المستضعفة تقف الى جانبها ويمكن وقتها تعديل بنود المنظمة الدولية لتكون بمستوى يحقق العدل للجميع وقتها لن يكون هناك شخص واحد مثل لارسن يخيف الشعوب ويتحكم في مصيرها

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1675
القراءات: 1477
القراءات: 1627
القراءات: 1385
القراءات: 1363
القراءات: 1321
القراءات: 1473
القراءات: 1690
القراءات: 1705
القراءات: 2104
القراءات: 1464
القراءات: 2209
القراءات: 1330
القراءات: 1362
القراءات: 1609
القراءات: 1608
القراءات: 1420
القراءات: 1506
القراءات: 1402
القراءات: 1922
القراءات: 1488
القراءات: 1362
القراءات: 1564
القراءات: 1561
القراءات: 1340

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية