| حذار إنه لارسن معاً على الطريق يحكي في الغرف المغلقة أموراً, يبتسم, يطمئن, يقول كلاماً ملتبساً, أقرب الى الجهة التي يحدثها, لكن عندما يكتب تقريره أو يتحدث إلى ذوي الأمر في الامم المتحدة تظهر الكلمات والنتائج أنه يقف تماماً إلى الجانب الآخر. هذا هو تيري رود لارسن دون مواربة ولا روتوش,الدبلوماسي النروجي, أحد مهندسي اتفاق أوسلو الذي يستمتع بشمس الشرق الأدنى ويكتب تقاريره الحالكة. ها هو اليوم ينتقل بين موسكو والقاهرة وعواصم القرار لتسويق فكرة المحكمة الدولية لقتلة رفيق الحريري المفترضين والاجهاز على ما تبقى من قضاء في لبنان ومحاصرة سورية. نعم هو في موسكو لأن التقارير تشير إلى عدم قبول الروس بتطويق سورية, واجتماعه مع لافروف وإن كان طلي ببحث ملفات الشرق الأوسط فإنه يصب في هذه الخانة, أما كلام الأستاذ محمد حسنين هيكل بأن شيمون بيرس يحكم لبنان عبر تيري رود لارسن فهو قريب جداً من الحقيقة وإليكم بعض التفاصيل: لقد تغلغل لارسن منذ أيام أوسلو في نسيج العلاقات الفلسطينية حتى أن الراحل عرفات كان يناديه (صديقي) وتسرب في العلاقات الأمنية الإسرائيلية الفلسطينية متدخلاً حتى في عمليات إطلاق الهاون, مع أن صفته كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة تفترض به النأي عن التفاصيل, وبعد توقيع اتفاق أوسلو عينت زوجته مونا غوول سفيرة للنروج في تل أبيب, وكلاهما من حزب العمل النروجي المنقسم في تأييده بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وعشية يوم شرقي نقل بسيارته ذات اللوحة الدبلوماسية أحمد قريع إلى منزل زوجته السفيرة في هرتسليا للقاء شيمون بيريس, لكن شارون لاينام على أذنه فانكشف الأمر عبر تنصت المخابرات الإسرائيلية على بيت السفيرة, فنال مع بيرس تفتفات من فك شارون. وذات مذبحة شاهد لارسن القتل الاسرائيلي الحضاري والرحيم في جنين , وكان يفوق مقدرة اي كائن على الاحتمال قال على الفور: انها فظاعة تفوق التصور واعتقد انه ندم على هذه الجملة الانسانية ولايزال , حيث قذف الاسرائيليون في وجهه ووجه زوجته فضيحة قبول مبلغ 100 الف دولار من مركز شيمون بيرس للسلام عام 1999 (اسس عام 1997 بدعم مالي نروجي) بحجة مساهمة الكوبل الدبلوماسي في التوصل الى اتفاق الحكم الذاتي في اوسلو عام 1993 وتعرضت مونا غوول لتوبيخ من وزارة خارجيتها دون ان تسجب من تل ابيب جراء عدم تصريحها بقبول المبلغ فيما نفذ لارسن بجلده من التوبيخ لانه كان وقتها خارج ملاك الخارجية, لكن الايام تكشف ان لارسن وزوجته عملا باسنانهما واظافرهما لنيل عرفات و رابين مناصفة مع بيرس جائزة نوبل للسلام عام .1994 لارسن نفسه لحس تصريحه عن جنين ونسي صديقه عرفات وقدم تقريراً مقلوبا للامم المتحدة عن الجدار العنصري , اقصى قتلة تل ابيب عن محكمة لاهاي , لارسن نفسه صديق داني ياتوم ماغيره , هو من روج للرواية الاسرائيلية حول تنفيذ تل ابيب للقرار 425 والذي اصبح طوبوغرافيا محلفا, تبعه في الكار السفير الامريكي في بيروت جيفري فيلتمان في تحديد عدم لبنانية مزارع شبعا. لارسن اياه يتابع تنفيذ القرار 1559 وينغل الان قبل شهر من وضع تقريره نصف السنوي جيئة وذهاباً , وسوف ترون عجباً خارج شهر رجب. طبعا علينا ألانأمن لاي لارسن اممي فإذا كان ابن كوفي انان والغاً في فضيحة النفط مقابل الغذاء فبئس التربية يامعلم كوفي , واذا قبضت ايها السيد لارسن مكافأة على سلام فبئس السلام المقبوض ثمنه مذابح.
|
|