تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللهم لاشماتة

رؤيـة
الخميس 5-12-2013
 وفاء صبيح

الشماتة في قاموس المعاني، الفرح بمصاب العدو، وفي الحياة الشماتة لؤم، وبذلك أحصّن نفسي أمام من سيتكهن بأني شامتة لما أصاب السعودية من هلع وغضب إبان التقارب الإيراني - الأمريكي على الملف النووي للأولى.

أنا بعيدة عن حدّي التعريفين وقريبة من الوجع الذي يشعر به المواطن السعودي، وهو يرى حكامه يضربون كفا بكف ويهرشون رؤوسهم ذهولا من صفعة «الكفيل» الأميركي وهو يرميهم بحجارة المصالح والخرائط الجديدة، هل من الحكمة ان ننساق وراء امواج الذاكرة لتوصلنا الى أبي عبد الله الصغير وهو يسلم مفاتيح غرناطة للأسبان، وبين آل سعود، لنسمي الأشياء بمسمياتها، الذين سلموا مفاتيح الجغرافية والسياسة للأمريكان، ليذود هؤلاء عن خيم حكمهم، ويقبضون على تثبيت العروش اثمانا من كرامة ونفط.‏‏

هو منطق التاريخ ودولابه ودولته، فملوك الطوائف، قسموا الأندلس الى اثنتي وعشرين دويلة، وراحوا يدفعون «الجزية» لالفونسو السادس ملك قشتالة، ويستعْدون به على اخوانهم، ومااشبه اليوم بالبارحة.‏‏

الحديث في تاريخ الدولة الأندلسية بحر زاخر من العبر والدروس، وعجبي ان ملوك طوائف الخليج لم يعملوا طيلة تاريخهم النفطي الطويل ليصيروا شمالا مغناطيسيا تتجه اليه الابر مضطرة، او ليغيروا جلود خيامهم لتصبح اكثر مقاومة لريح الاجنبي، مافعلته العائلة الحاكمة في السعودية طيلة هيمنتها على بلاد النفط انهاتعاطت السياسة بوصفها ايقاد نار ورعي للابل.‏‏

بعض الآخرين، وفي ثلاثة عقود تقريبا من المثابرة والعمل الدؤوب تحولوا من مفعول به منصوب عليه، الى سادة في قائمة اصحاب النفوذ العالمية. مايفرق بين الدموع التي تذرفها الرياض اليوم، وبين الدموع التي سفحها ابي عبد الله الصغير بالأمس، ان هذا الأخير كان له ام ترضعه حكمة وتجود عليه بالصواب، فيما ......‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 752
القراءات: 816
القراءات: 864
القراءات: 920
القراءات: 985
القراءات: 982
القراءات: 1049
القراءات: 1249
القراءات: 820
القراءات: 1517
القراءات: 1133
القراءات: 1128
القراءات: 1125
القراءات: 1047
القراءات: 1260
القراءات: 963
القراءات: 1059
القراءات: 1021
القراءات: 1086
القراءات: 1198
القراءات: 1167
القراءات: 1193
القراءات: 1231
القراءات: 1382
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية