ممن صاغوا تفعيلات العدوان بدقة عالية عبر أجهزة الاستخبارات الغربية والأميركية في الأقبية والغرف السوداء، وساقوها تخريباً تحت دعاوى الحق المراد به باطلاً.
وأمام استحقاق مؤتمر جنيف2 والعقبة التي تواجه أصحاب المخطط العدواني من اتفاق على تشكيل وفد مفاوض للمعارضة، تبقى احتمالات التأجيج مستمرة على ذلك يمكّن قوى البغي من تحقيق مكاسب على الأرض تجبر الحكومة على تقديم تنازلات محتملة في جلسات التفاوض؟.
لكن ما الذي سيحصل؟ وكيف ستكون المواجهات الحقيقية؟ على الأرض تمضي مهمة الجيش قدماً في فرض الاستقرار وإعادة الآمان إلى مناطق كثيرة، كالغوطة الشرقية والقلمون، فيتراجع الإرهابيون وينسحبون ليعاودوا الكرة مستعينين بإرهابيين جدد قادمبن من لبنان وغيرها ليواجهوا قدرهم المحتوم، فالخطة الوطنية تحقق أهدافها، والحكومة تقوم بكل مهامها في جميع الأراضي السورية.
وعلى المستوى الدولي يتجه العالم والراعيان الرئيسيان والأمم المتحدة لتذليل عقبات المؤتمر بعد انكشاف مكامن القوى الحقيقية، والتوصل إلى قناعات تؤكد استحالة إسقاط الدولة مهما تكالبت القوى الخارجية عليها.
وإن الحل الوحيد يكمن في الحوار الذي يفضي إلى اتفاق مضمون دولياً. يستوجب التزاماً دولياً يدعم سورية في مواجهة الإرهاب وذلك هو السبب الحقيقي وراء عمليات التصعيد المتوقعة على مدى الأسابيع التي تسبق الثاني والعشرين من الشهر القادم ونحن بالانتظار؟!.