الحجة ذاتها يستخدمها اليوم ايهود اولمرت , حيث يرفض الاستقالة برغم ضغوط تقرير لجنة فينوغراد وتضعضع ائتلافه الحكومي بعد انسحاب حزب اسرائيل بيتنا , بدعوى أنه يريد الحفاظ على زخم عملية السلام , وهو زخم غير موجود أصلا ,لأن عملية السلام نفسها غير موجودة الا في الخطابات الاستهلاكية لاولمرت وصديقه جورج بوش .
اولمرت طبعا يكذب . وهو يعرف أنه يكذب , وأن عملية السلام التي يتحدث عنها انما هي خدعة مكشوفة يستخدمها هو وادارة بوش وربما غيرهما لتحقيق غايات اخرى غير ذات صلة .
ولا يتردد اولمرت في تبرير كذبه أيضا . وعندما سأله صحفيون عن سبب زعمه خلال حرب لبنان 2006 بأن الجيش الاسرائيلي يحقق انتصارات في الميدان بينما كانت الحقيقة غير ذلك وعن سبب اشادته بقدرة سكان الشمال على الصمود بينما كان نصفهم قد فر من هناك والنصف الآخر الاضعف اختبأ عاجزا في الملاجئ , قال اولمرت ان هناك اموراً تقال لأن قولها واجب . وفي هذا السياق تتساءل صحيفة اسرائيلية : كيف يمكن فهم خطابات اولمرت المثيرة حول السلام , هل ينوي ويقصد ما قاله أم ان ذلك مجرد امور يجب قولها كما يدعي?