تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلى متى ...?

على الملأ
الأربعاء 6/2/2008
احمد ضوا

لايزال الحديث عن الروتين في المعاملات الحكومية, سيد الموقف مع ان الاجتماعات التي عقدت وخاصة لقاءات المحافظين يمكن وضع مناقشاتها ونتائجها في مجلدات.

ما يلفت الانتباه ان التعقيدات الادارية لا تتوقف عند المعاملات الشخصية للمواطنين بل مازالت قائمة ايضا في النشاط الاستثماري (وهنا الخطورة)وشكاوى المستثمرين تتواصل في هذا الشأن ....فهل حقا الوضع معقد لهذه الدرجة حتى لا نستطيع حل هذه المعضلة...?‏

الحكومة قامت بالكثير من الخطوات والاجراءات الادارية والقانونية للحد من التعقيدات الادارية....ولكن الامر لم ينعكس تغييرا ملموسا وجذريا على ارض الواقع....‏

وهنا السؤال مجددا هل المشكلة في قصور هذه الاجراءات عن تجاوز واقع استمر لسنوات?‏

ام ان الحلقات الادارية من اصغرها الى اعلاها تتحايل لابقاء الروتين وتاليا الفساد خدمة لمصالح شخصية على حساب الوطن والمواطنين.‏

استمرار التأكيد الحكومي في كل الاجتماعات على تبسيط الاجراءات والتنسيق بين الهيئات الادارية , يضع الكرة في ملعب المفاصل الادارية في المؤسسات الحكومية والاجهزة الرقابية التي تشكو هي الأخرى من التعقيدات الادارية.‏

ولا يعني ذلك اطلاقا ان الجهات العليا غير مسؤولة عن الاخفاق الناجم جراء ضعف المتابعة والمحاسبة في ان معا .‏

بالامس يحدث تضارب بين وزارتين في استيفاء رسوم ضريبية وبعد ذلك يتم التصحيح,هل من المعقول ذلك وخاصة اذا علمنا مشكلات اعادة الاموال التي تم تحصيلها الى المواطن بعد ان دخلت جيوب الدولة .‏

صحيح ان الحكومة وضعت حدا لهذا الامر فور معرفتها به وهي مشكورة على ذلك ...ولكن حدوثه يشير الى وجود خلل ما, مما يستدعي اعادة دراسة اجراءات تبسيط المعاملات ومنع التفسيرات الخاطئة من الموظفين سواء كان ذلك مقصودا او دون قصد.‏

العديد من الاقتصاديين يجزمون بأن الروتين من اهم مقومات استمرار الفساد في المؤسسات ذات الطابع الخدمي.‏

وايضا يؤكدون ان التعقيدات الادارية التي تحكم انظمة مؤسساتنا الاقتصادية تحرمها من المرونة وبالتالي عدم القدرة على المنافسة او تجاوز المشاكل الطارئة بسرعة ومن ثم الخسارة....وهناك العديد, فلماذا السير ببطء في تنحية هذه المشكلات?‏

سؤال لعل جوابه يأتي قريبا عبر حدوث تحول نوعي في التخلص من الروتين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 743
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية