وتجهّم الوجوه عنوان...!!!! فالمواطن بات يتوجّس حتى من ذكر «السوق»... والخوف يتسلّل إلى حنايا جيوبه الفارغة أصلاً وسط استحقاقات وحاجات عائلته المتلاحقة...!!! والجميع يتساءل: إلى متى ؟!
وما هي الحلول...؟! وماذا تفعل المؤسسات على أرض الواقع ؟!
ندرك أننا نعيش في مرحلة استثنائية بعد حرب ضروس على سورية ومن كل النواحي.. إلا أننا نعتقد أن هذه المرحلة الاستثنائية تتطلب أنماط إدارة استثنائية أيضاً... تشخّص المشكلات ومن ثم تضع الحلول ببعد استراتيجي مدروس.. وليس بطريقة ارتجالية تخلو من أبسط قواعد «الالتزام»....!!
من الواضح أن لعبة الدولار مستمرة، لكن لا يجوز رفع الراية البيضاء «استسلاماً» ذلك لوقف استخدام ذرائع يختلقها التجار للتسابق برفع أسعارهم....!!
عندما تستمع إلى الصناعي ومعاناته مع القوانين التي تكبّل عمله والروتين القاتل في طريقة التعاطي تدرك أن الوضع بحاجة إلى تغيير أو أقلّه إلى تحديث وإقرار بعض القوانين المرنة لتشجيع الصناعة الوطنية العامة والخاصة....
أما بالنسبة للتاجر الذي يحصل على إجازة استيراد وبمنحه «المركزي» الدولار بالسعر الرسمي «حسب نشرته» ومن ثم يقوم بالبيع على سعر الدولار في السوق «السوداء يفتح الباب واسعاً لتساؤلات ربما تصل إلى مرحلة اليقين بأن هناك لعبة ما تدار من خلف الكواليس ومن تحت الطاولة...!!
المواطن تحوّل أنينه إلى وجع حقيقي.... المطلوب التشخيص السريع ووصف الدواء «المرمم» فالوضع بات غير محتمل... والسيطرة عليه تحتاج إلى إرادة فقط....