تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الــــــــدولة 23

رؤيـــــــة
الأربعاء 21-4-2010م
سوزان ابراهيم

ثمة 22 دولة عربية تنضوي تحت لواء الجامعة العربية, مع ذلك أقترح تأسيس دولة عربية جديدة تتمتع بسيادة واستقلال واعتراف عربي بها!

ستكون دولة نموذجية – ربما تشيه جمهورية أفلاطون – من حيث مفهوم النخبة فيها, فسكان هذه الدولة – لا المدينة كي لا تتبع لأي نظام قائم – هم حصرياً المفكرون والعلماء والأدباء والفلاسفة والفنانون والشرط الوحيد لاكتساب المواطنة فيها, هو امتلاك الراغب بالانتماء إليها العقل البحثي المتجدد, والضمير الحي المخلص.‏‏

لا قانون في هذه الدولة سوى قانون العقل والبحث والغوص في التاريخ الحقيقي – لا المكتوب – لشعوب المنطقة العربية, لنبش حقائق طمرتها دوماً جحافل المنتصرين, وسوّقت لنا (حقائقها), لا وساطة ههنا, لا بيانات, لا مؤتمرات ولا تصريحات, لا مراسم, لا رئيس ولا مرؤوساً, فقيمة المواطن فيها تنبع حتماً من قيمة عمله ونتائج بحثه!‏‏

المهمة الأساسية لسكان هذه الدولة تنحصر في الحفاظ على المخزون الثقافي الأصيل للعرب دون تبجح أو شعور بالنقص, لا نريد تأليف حقائق, بل مجرد حفاظ على ما كتبته القامات العملاقة للعرب دون إجراء تعقيم, أو تطهير, أو حذف لكل تلك المنجزات, وهنا لابد من السرية المطلقة في عمل هؤلاء!‏‏

ما قادني إلى هذه الفكرة كتاب أقرؤه للباحث ( منير العكش) بعنوان أميركا والإبادات الجماعية, وكم أنا آسفة على الوقت الذي مر, ولم أقرأ فيه هذا الكتاب من قبل, والذي ينبغي أن يكون أيقونة يحملها كل عربي, عسى يرى بعض الحقيقة! أو يصيح: يا ويلنا ماذا فعلنا بأنفسنا كل ذلك الزمن!!‏‏

هجرة الأدمغة العربية حقيقة نتحدث عنها, والأنظمة العربية هي المسؤول الأول, وقد تكون الدولة العربية ال 23 هي الحل الأمثل. أخشى بالتأكيد الخوض أكثر في تفاصيل الحلم, كحدود هذه الدولة وموقعها ونظامها المالي والإداري, ونوع طرق العيش والعلاقات مع الجوار......وأسأل‏‏

كم سيف يعربي, وكم صوت يعربي سيطالب بحرق هذه الدولة باعتبارها مارقة على العقل والتراث suzani@aloola.sy ">العربي!؟‏‏

suzani@aloola.sy ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1404
القراءات: 1350
القراءات: 1563
القراءات: 1481
القراءات: 1561
القراءات: 1955
القراءات: 1358
القراءات: 1493
القراءات: 1474
القراءات: 1538
القراءات: 1467
القراءات: 1572
القراءات: 1536
القراءات: 1475
القراءات: 1542
القراءات: 1581
القراءات: 1560
القراءات: 1592
القراءات: 1593
القراءات: 1538
القراءات: 1560
القراءات: 1602
القراءات: 1619
القراءات: 1632
القراءات: 1584

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية