تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جهل أو تجاهل..؟!

الافتتاحية
الأربعاء 21-4-2010م
بقلم : رئيس التحرير - أسعد عبود

منذ عدوان تموز على لبنان، والحرب القذرة على غزة.. ثم تقرير «غولدستون» ومارافق وسبق.. حيث ظهر للعالم الوجه الصفيق لإسرائيل.. يحاول الكيان الإرهابي بأي شكل إدخال قول أو فعل يحدث تغيراً ما في توجه الرؤية العالمية..

كيان عدواني يفتقد النضج السياسي.. يعيش على الاستعدادات العسكرية وخرق القواعد الدولية، والحروب والدمار والتخريب.. ومحاولة التضليل لدول العالم، وبشكل خاص الكبرى منها كالولايات المتحدة..‏

أعتقد جازماً أنه ليس من السهل تضليل الولايات المتحدة، أو غيرها من الدول، لولا استعدادها لقبول هذا التضليل.. إنه انزياح الموقف.. فطالما أنها لا تتخذ الموقف الجدي الضروري لوضع الأمور في نصابها, والمساعدة على نشر السلام في المنطقة.. تنسحب من موقفها ودورها, لتجد نفسها في موقع الناقل الذي لا نصدق أنه مقتنع بما ينقله.‏

المهم أكثر، تدارك إلى أين يمكن أن تصل السياسة الإسرائيلية في محاولة إحداث تغيير لرؤية العالم لها؟!‏

دائماً نراها يمكن أن تتورط في حرب وعدوان، وهذا خطير جداً على المنطقة كلها.‏

إن مساعدة إسرائيل «مساعدة دولية أو إقليمية أو غيرهما» الكلامية والإعلامية أو أبعد من ذلك في الترويج لمعلومات تهدف لذر الرماد في العيون.. هو دفع بها إلى حافة الإفلاس الإعلامي والسياسي ما قد يورطها في الحرب.‏

نحن لا نتنبأ بوقوع الحرب.. ولا نروّج لها..‏

لكن.. هل من أحد في العالم يستطيع أن يستنتج من كل ما يجري ويُعلن ولا يُعلن في إسرائيل أن احتمالات الحرب غير قائمة..؟! بل إن الدعاية الإسرائيلية داخل وخارج فلسطين المحتلة لا تكف لحظة واحدة عن التهديد بالعدوان.‏

مرة يهددون إيران.. ومرة لبنان.. ومرة سورية.. ودائماً المقاومة.. وما الذي روجوه عن صواريخ سكود لحزب الله إلا تهديد حقيقي بالعدوان.. بالأصل طالما أنهم يرفضون السلام ويصرون على الاحتلال.. هم يتبنون استراتيجية القوة والحروب.‏

لقد أكدت سورية نفيها الكامل وبقوة لكل مزاعم إسرائيل عن تزويد حزب الله بصواريخ سكود.. وسورية دولة ذات مصداقية سياسية عالية المستوى في المنطقة.. هذا ما أثبتته الأيام وتجربة سني العقد الأول من هذا القرن، حيث وبأي معيار للقياس نستخدم سنجد السياسة السورية الأكثر صوابية ومصداقية.‏

لكن إسرائيل لن تكف عن ترويج مزاعمها وابتداع أخرى.. لأن غايتها ليست أبداً البحث عن الحقيقة، بل البحث عن أرضية للعدوان.. وأي تبنٍ دولي أو عالمي لهذه المزاعم هو دعم لأرضية العدوان التي تبحث عنها..‏

هل يمكن أن يحصل ذلك بخطأ الحسابات؟!‏

وممن..؟!‏

من الدول العظمى؟!‏

نحن نعتقد أنهم يستطيعون أن يحسبوها بجد ودقة.. وعوضاً عن دعم مزاعم إسرائيل يمكنهم أن يدعموا استعداد دول المنطقة للحوار والسلام والتعاون.‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

مراد - حلب |    | 21/04/2010 17:28

لكل دولة استخباراتها وتقاريرها الخاصة بها والتي ومن الصعب نوعا ما الاطلاع عليها من الطرف الاخر , وما يظهر للعلن.. هو نوع من التنفيس او التخفيف عن مزاعم قد تكون صحيحة اوقد تكون مغلوطة قادمة عبر هذه التقارير.. وهذا ما يحدث دوما لاسرائيل المفزوعة التي دائما تحاول الهروب الى الوراء او الدفاع عن النفس عبر الهجوم الدفاعي ,وذلك عبر خلق الاكاذيب والافتراءات.. تارة من ايران وتارة من سوريا وتارة من المقاومة ,وذلك من اجل الظهور بمظهر الضحية من اجل استغلال الاخرين وعلى رأسهم امريكا واوروبا والامم المتحدة .. فهم السذج الوحدين الباقين على وجه هذا الارض الى الان, وايضا من اجل ردع الطرف المقاوم وتخويفه , او من اجل تقرير الامم المتحدة الطازج حول القرار 1559 السيء السمعة والشئم . المقاومة اللبنانية تملك كل سلاح تستطيع من خلاله الدفاع عن نفسها , والاسماء في هذا الامر ليست امرا هاما او احجية او شيء يبعث على الرهبة , وهي اي المقاومة تستطيع تطوير صاروخ اكفئ من سكود قد تسميه شكوكو او غوّار , سكود ليس اسم بع بع ، فهناك الصواريخ الكثيرة الاشطر والاكفأ من سكود , ولكن للاسف ولسوء حظها ليس لها سمعة واسعة . اخيرا قد يكون نشر هذه الدعاية من اجل امر ما يهم السياسة الاسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان وتهجير الفلسطينيين ثم ردعاً للمقاومة اللبنانية التي اوزعت لرجالها (القسم المدني) من اجل اعادة الاسلاك الشائكة الى مكانها بعدما اقدمت اسرائيل على نصبها بضع امتار داخل الاراضي اللبنانية جساً لنبض المقاومة واستفزازها لمعرفة قدراتها الكامنة والهائلة . سر المقاومة اللبنانية بانها ام المفاجئات , واسرائيل تكره كلمة مفاجئة كثيرا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 716
القراءات: 739
القراءات: 716
القراءات: 816
القراءات: 669
القراءات: 786
القراءات: 731
القراءات: 785
القراءات: 717
القراءات: 757
القراءات: 654
القراءات: 749
القراءات: 747
القراءات: 711
القراءات: 752
القراءات: 884
القراءات: 629
القراءات: 922
القراءات: 1087
القراءات: 831
القراءات: 788
القراءات: 1104
القراءات: 994
القراءات: 775
القراءات: 931

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية