تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لعنة الدولار...!!

حديث الناس
الأحد 23-6-2013
وليد محيثاوي

تدهور القوة الشرائية لليرة أمام جنون وهيستريا الدولار الذي تحول الى لعنة في حياة المواطن وخاصة ممن لم يلمسه بيديه يوما أويشاهده بأم عينيه,

أفقده اليوم بوصلة التوازن بين كيفية تأمين احتياجاته للمواد التموينية الأساسية وفلتان الأسواق وحالة الفوضى التي لم تجد الجهات الرقابية لها اجراء فاعل أو ضبط يكبح جماح الأسعار واستغلال ضعاف النفوس من تجار وقانصي الفرص.‏

ويمكن القول إن الليرة تراجعت قيمتها وقدرتها الشرائية منذ بداية الأزمة والحرب الكونية التي استخدمت فيها كافة أشكال الأسلحة التدميرية بما فيها سلاح الحصار الاقتصادي ومحاربة المواطن السوري في لقمة عيشه ودوائه, وضرب مصادر الانتاج والمعامل ومكونات الاقتصاد ماأدى لارتفاع معدلات التضخم في ظروف أمنية معقدة, إلا أن الموكل اليهم اتخاذ الاجراءات الكفيلة لتجنب آثار هذه الأزمة ووقف نزيف الاقتصاد السوري وتأمين البدائل وحماية الليرة وتحسين المستوى المعيشي للأسر لم يستطيعوا ومنذ أشهر عديدة وللأمانة أن يقدموا سوى الوعود التي لم تعد تقنع المواطن أمام عدم وجود استراتيجية اقتصادية واضحة المعالم, كان من المفترض أن تتشارك فيها كافة الوزارات المعنية من مالية واقتصاد وتجارة داخلية وحماية مستهلك وبمشاركة خبراء ومحللين اقتصاديين لدراسة حاجات الاقتصاد السوري واستباق أي متغيرات وأخذها بعين الاعتبار للحد قدر الإمكان من آثار الأزمة, لا اجتهادات وتضارب في الإجراءات وتقلب في القرارات كما حدث مؤخراً في قرار حصر المستوردات وخصوصاً المواد الأساسية الغذائية والدوائية بوزارة الاقتصاد لقطع الطريق أمام من يتلاعبون بقوت الناس وكشف زيف أسعارهم واستثمارهم القذر في لعبة الدولار المدعوم, وبين من اعترض على القرار واعتبره مخالفاً ومكبلاً للاقتصاد مايكشف عدم صوابية القرار الاقتصادي, في الوقت الذي اعتبرت الحكومة الحالية نفسها كما اعتبرها المواطن حكومة أزمة ويجب أن تتخذ قرارات جريئة بحجم الأزمة وقسوتها.‏

واليوم نحن لسنا بصدد الحديث عن تقصير أوجلد للذات كما اعتدنا سابقا, فلا وقت هناك للسجال والكلام الذي لم يعد يقدم أويؤخر, لكن الأهم الآن كيف يمكن المحافظة على ماتبقى من القوة الشرائية لليرة السورية وعدم إعطاء فرص جديدة للمتلاعبين بمقدرات الليرة وتحميل البنك المركزي مسؤوليات قراراته وايجاد رقابة حقيقية تلجم أصحاب النفوس الضعيفة عن التحكم بالسوق, وإيقاف التدهور في الوضع المعيشي.‏

wmhetawi@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وليد محيثاوي
وليد محيثاوي

القراءات: 710
القراءات: 1106
القراءات: 748
القراءات: 736
القراءات: 775
القراءات: 708
القراءات: 796
القراءات: 793
القراءات: 809
القراءات: 805
القراءات: 4074
القراءات: 810
القراءات: 915
القراءات: 911
القراءات: 772
القراءات: 824
القراءات: 893
القراءات: 810
القراءات: 847
القراءات: 856
القراءات: 882
القراءات: 962
القراءات: 846
القراءات: 1479
القراءات: 959

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية