تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلطة الدول

معاً على الطريق
الأحد 23-6-2013
مصطفى المقداد

كان اجتماع الدول الصناعية الكبرى مناسبة كبرى للبحث في الملف السوري بكثير من الوضوح>فقد تبدت المواقف الدولية في اوضح تجلياتها، فهذه الولايات المتحدة الاميركية

تعلن عن عزمها على دعم الارهابيين بعد خسارتهم الكبيرة في القصير، وقد استبقت القمة العظمى بقرارها المتسع والارتجالي بدعم المعارضة المسلحة متناسية دورهم الارهابي الكبير، دون ان تحدد بشكل واضح كيفية وطبيعة ذلك الدعم.‏

فالولايات المتحدة تعرف عرف اليقين ان الجيش العربي السوري يحقق انتصارات ميدانية حقيقية ، وهو ماض في مهمته الوطنية بعيدا عن كل المفاوضات والتدخلات الدولية في استئصال كل مواقع الارهاب واعادة الامن والامان الى كل شبر من ارض الوطن ، وقد كانت مواجهات القصير امتحانا حقيقيا لقدرة قواتنا المسلحة على استعادة اي جزء من ارض الوطن وتطهيره من الارهابيين وتخريبهم، وقد بدأت مرحلة ما بعد القصير لتطهير بقية المناطق وخاصة حلب والرقة ، الامر الذي سيعزز مكانة الدولة في اي حوار مرتقب فضلا عن اعطاء الدول المؤيدة للحوار عوامل ضغط اضافية في لعب دورها العالمي في ترسيخ الامن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.‏

وبالمقابل فان روسيا كانت اكثر ثقة في موقفها المؤيد للحوار باعتباه ينسجم مع سياستها العالمية المستندة الى احترام حرية الدول وسيادتها ورفض التدخل الخارجي ومواجهة الارهاب واحترام مبادئ الامم المتحدة والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية ، وقد عكس المؤتمر الصحفي لكل من فلاديمير بوتين الزعيم الروسي، وباراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية حقيقة الاختلاف المستمر في التعاطي مع المشهد السوري، لكن عامل الارهاب حسم الأمر لصالح الروس في ضرورة مواجهة الارهاب والتعاون في منع وصوله الى المجتمعات الغربية بعد ان ظهر مقاتلون غربيون في صفوف القاعدة والنصرة وقد لقي بعضهم مصيره الاسود على ايدي قواتنا الباسلة، وربما كان هذا الاختلاف المستمر السبب وراء تأجيل عقد مؤتمر جنيف ٢ الى فترة بعيدة بعد التوافق السابق على استعجال انعقاده وربما لن يكون من الممكن انعقاده قبل ايلول القادم.‏

المعركة الدولية القادمة مستمرة ما بين الحق الوطني السوري والدول الداعمة والمؤيدة له من جانب وبين العهر الارهابي وداعميه من حكومات الغرب الاستعماري وممثليه من الدول الاقليمية من جانب آخر، ولكن الوقائع على الارض هي العوامل الفاعلة في تحديد النهايات، ولن تفلح الاسلحة ولا الروايات الكاذبة التي يروجها الاعلام القاتل في حجب الحقيقة ولا اضاعة الحق السوري الثابت في تصديه للمشروع الصهيوني ومن خلفه المشروع الاستعماري الغربي، وسوف تظهر الايام القليلة القادمة القدرة الوطنية السورية على دحر ذلك المشروع كما كانت تفعل دائما.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية